نقلا عن انا يقظ/ رغم تحذيرات الفيفا : وديع الجريء في خدمة الشاهد
يحرص الاتحاد الدولي لكرة القدم ( الفيفا) وكافة الاتحادات القارية على عدم إقحام السياسة في الرياضة من منطلق ترسيخ مبادئ اللجنة الأولمبية الدولية التي تحظر استخدام الرياضة – وكرة القدم على وجه الخصوص – في الترويج لأغراض سياسية، من شأنها أن تزعزع الاستقرار وتعكر صفو تلك المشاركات التي تواجدت من أجل نشر المحبة والألفة بين المشاركين.
لكن يبدو أن الميثاق الأولمبي و قوانين الفيفا لا تعني رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم و المقربين منه من أعضاء المكتب الجامعي, اذ انخرط رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم وديع الجريء بحماس كبير و منذ اليوم الأول في الحملة الانتخابية لرئيس الحكومة يوسف الشاهد و حزبه تحيا تونس و كان من أبرز الحضور في اجتماعات حزب تحيا تونس في الجنوب.
رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم و بالرغم من تحذيرات الفيفا لم يختر الترويج لحزب رئيس الحكومة فقط, بل انخرط أيضا في حملته الانتخابية و حرص على التواجد في الصف الأمامي.
لم يتوقف الأمر عند رئيس الجامعة بل انخرط الناطق الرسمي باسم الجامعة التونسية لكرة القدم و عضو المكتب الجامعي حامد المغربي هو الاخر في الترويج لحزب رئيس الحكومة يوسف الشاهد, أمر ليس بجديد عن القروي الذي عرف بدفاعه عن الشاهد في المنابر التلفزية.
مفارقة فريدة من نوعها, فالجريء صرح اثر استقالة ” الرباعي المنشق” من المكتب الجامعي بأن اقحام السياسة في الرياضة أمر مرفوض قطعا في المكتب الجامعي و ما انفك يهدد بسيف الفيفا لكل من يمارس نشاطا سياسيا أو يمزج بين السياسة و الرياضة لكن يبدو أن هذه القوانين لا تشمل ” الرئيس” اذ يبدو أن الجريء لا يخالف فقط الدستور و القوانين التونسية بل, يلقي عرض الحائط قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم و الميثاق الأولمبي.
و حسب ما صرحت به مصادر لمنظمة ” أنا يقظ ” فان الجريء يقوم برد الجميل لرئيس الحكومة الذي “حماه” طول فترة الحكم و يطمح لوزارة الشباب و الرياضة ان فاز الشاهد في الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها حسب اتفاق بين الشاهد و الجريء