الفيلم المصري الوحيد المشارك في المسابقة الدولية بمهرجان القاهرة: أحكيلي
قدم مهرجان القاهرة السينمائي يوم امس فيلم احكيلي لماريان خوري وذلك بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية وهو الفيلم المصري الوحيد في المسابقة الدولية بالدورة الـ 41 من المهرجان ، وحضر العرض العديد من صنّاع السينما والنجوم والنقاد من بينهم النجمة ليلى علوى , إلهام شاهين , لبلبة , نور , درة , خالد سلي
ومن خلال كلمتها قبل الفيلم أكدت المخرجة ماريان خوري أن الفيلم مصري 100 % وإنها لم تحصل على أى دعم أو تمويل للفيلم لأنه خاص جدا بالنسبة لها.
وعرض الفيلم لاول مرة في مهرجان أمسترادم الدولي للأفلام الوثائقية(IDFA) ، كما شاركت مخرجته ماريان خوري في جلسة نقاشية أدارتها الكاتبة الأميركية باميلا كون لتستعرض مشوارها السينمائي وطريقتها الإبداعية وأسلوبها في صناعة الأفلام التسجيلية، مع عرض بعض اللقطات من أعمالها.
وقالت ماريان خوري وهي ابنة شقيقة السينمائي يوسف شاهين إن الفيلم يروى تفاصيل حياتها الشخصية هى وابنتها وعائلتها واحتفالات بأعياد الميلاد مع عائلتها لذلك تراه فيلما خاصا، مشيرة إلى أن الفيلم كان ولادة متعثرة استغرقت 9 سنوات وليس 9 شهور فقط.
وأشارت ماريان خورى إلى أنها اعتمدت خلال أحداث الفيلم على أرشيف كبير للعائلة يمتد لـ100 سنة، من صور وفيديوهات وتسجيلات مع والدتها وجدتها وخالها المخرج الراحل يوسف شاهين، وتسجيلات أخرى للمخرج يوسف شاهين مع والدته سجلها بنفسه.
وتدور الأحداث خلال جلسة دردشة بين أم وابنتها تعملان في مجال السينما، “الأم” هي مخرجة الفيلم ومنتجته ماريان خوري، و”الابنة” هي ابنتها “سارة” التي تدرس السينما في كوبا ، تكتشفان معاً الحياة بصعوباتها و متعها ، و ذلك من خلال اربعة سيدات من اربعة اجيال مختلفة لنفس العائلة . من خلال مشاهد أرشيفية لم يرها احد من قبل تمتد لأكثر من 100 عام ، نغوص في عالم بين الحقيقة و الخيال ، سواء كان ذلك من خلال شخصيات افراد العائلة التي ظهرت في افلام يوسف شاهين الذاتية ، او من خلال ادوارهم الحقيقة في مسرح الحياة
وماريان خوري هي سينمائية مصرية، دخلت مجال السينما كمنتجة و مخرجة على الرغم من خلفيتها التعليمية في الاقتصاد بالقاهرة وأكسفورد، إلا أنها سرعان ما انجذبت ماريان نحو عالم السينما بعد تخرجها. واستمر تعاونها الوثيق مع المخرج المصري الكبير يوسف شاهين لما يقرب من ثلاثين عامًا.
اعتمدت ماريان في مشروعاتها الإخراجية على سرد حكايات الناس فبدأت مشوارها الإخراجي بفيلم “زمن لورا” عام 1999 تلاها فيلم “عاشقات السينما” 2002 ويكشف هذان الفيلمان التسجيليان عن إنجازات النساء المتمردات في مصر منذ حوالي قرن وحصل الفيلمات على إشادات نقدية إيجابية .
وقد ركز– فيلمها التسجيلي الثالث “ظلال” – على التصورات الفردية والمجتمعية تجاه المرضى العقليين، بما أثار تساؤلات حول مفهوم “الجنون” ذاته. وقد حاز “ظلال” إعجاب النقاد، وكان فيلم الافتتاح الرسمي في مهرجان فينيسيا السينمائي لعام 2010، كما فازت بجائزة “الاتحاد الدولي لنقاد السينما” في مهرجان دبي السينمائي للعام نفسه، وحصلت أيضًا، عن فيلمهما التسجيلي الرائد “ظلال“، على “جائزة قناة الراي الإيطالية” في دورة عام 2011 لـمهرجان الأفلام التسجيلية الدولي من البحر المتوسط والشؤون الراهنة.
تقوم ماريان بدور حلقة الاتصال بين الفنانين والصناعة. وهي معنية بـ “سينما المؤلف”، وتنتج أفلامًا مستقلة ذات موضوعات تختلف عن السائد فى السينما المصرية. كما لعبت دورًا أساسيًّا في مشروع “بانوراما الفيلم الأوروبي” منذ دورته الأولى عام 2004 بالقاهرة، وهي مبادرة تبحث في الموضوعات والأنواع السينمائية المختلفة لكي تقدم السينما البديلة للجمهور المصري وتشويق هواة السينما بمجموعة غنية من الأفلام العالمية.
أما مشروعها الحالي، فهو: “ورش دهشور ” لتطوير وإنتاج الأفلام المقدمة من المواهب المصرية و العربية الناشئة. ولديها كافة الاعتمادات والموارد، وقبل كل شيء الإرادة الحقيقية، لإنجاح هذا المشروع .