وجه الدكتور أحمد المناعي المعارض السابق لنظام بن علي مؤلف كتاب”العذاب التونسي:الحديقة السرية لبن علي” رسالة مفتوحة إلى راشد الغنوشي نشرها على موقع المعهد التونسي للعلاقات الدولية
هذا نصها:
أحمد الله أن أحياني حتى هذا اليوم الذي تعرفت فيه على اسمك الحقيقي بعد إحدى وخمسين سنة من لقائنا الأول في شهر أكتوبر سنة 1968 في المدخل الموصل إلى صحن جامع باريس …. أما البقية فإني أعرفها عن ظهر قلب..
هذا وقد بلغ إلى علمي أنك ادعيت أنك رئيس كل التونسيين وهذا ادعاء باطل لأن رئيس كل التونسيين هو الشخص الذي يترشح للانتخابات الرئاسية ويفوز فيها بالنسبة المطلوبة حسب الدستور ويكرس كرئيس لكل التونسيين..
أما أنت فقد ترشحت للانتخابات التشريعية على رأس قائمة النهضة في تونس1 وفزت فيها، الأمرالذي خول لك الترشح لرئاسة المجلس وكان لك ذلك أيضا. فأنت رئيس مجلس نواب الشعب ولا شيء غير ذلك…
وعلى كل يمكنك أن تدعي ما شئت وحتى كونك رئيسا للعرب والعجم وحتى رئيسا لعموم شعوب المعمورة فإني لا ولن أقبل أن تكون رئيسي بل سأظل أشهد من موقعي المتواضع على ما أسأت به للدين أولا، ولجيلين من شباب تونس ثانيا، ولتونس وسوريا وليبيا وغيرها من البلاد العربية ثالثا، وكل ذلك من أجل تحقيق طموحك المرضي للسلطة والثروة.
أما طموحي فهو أن أشهد بالحقيقة وبكل الحقيقة ولا شيء إلا الحقيقة بعيدا عن الحقد والكراهية كما فعلت من قبل.
ملاحظة أخيرة سيد راشد: أراك على كثير من الغرور منذ تسع سنوات وكأني بك لم تتعظ حتى بتجربتك الشخصية. تذكر حديثك مع القناة الفرنسية الثالثة يوم 22 ماي 1991 وجوابك على سؤال الصحفي عندما قال لك ما العمل عند فشل مخططك في فرض الحريات ؟؟ فأجبته:
« ça passe ou ça casse »
وهي الكلمة الوحيدة التي لم أضطر لترجمتها
أحمد المناعي
الوردانين في 28نوفمبر