حتى لا نخطئ العنوان في حادث عين السنوسي
ارتفع عدد ضحايا حادث اسقوط الحافلة في عين السنوسي الى 26 وفتح المجال واسعا للانشائيات فما حدث مصيبة ولا بد من فتح ملف انجاز الطرقات والطريق التي جد بها الحادث المريع وصفت بطريق الموت، كدنا نضيع البوصلة في ما يجري
الا نحتاج شيئا من الهدوء؟
ما حدث قد حدث
الحافلة المخصصة للرحلة السياحية تجاوزت 25 سنة، فهل هي في حالة تسمح لها بنقل اكثر من اربعين راكبا؟
هل هناك اجراءات خاصة في الفحص الفني للحافلات كبيرة السن المخصصة للنقل السياحي؟
هل اتحذ السائق ما يلزم من تدابير في طريق معروف عنها انها تتضمن منحدرا حادا؟
هل كان السائق على بينة من انه يتعين عليه تخفيض السرعة؟
هل كان منتبها كما يتعين عليه ان يكون؟
الطريق التي جد بها الحادث في حالة جيدة ومن اراد التأكد عليه بالتنقل على عين المكان ليرى بعينيه لا أن ينقل ما يبثه البعض على الفيسبوك، ومن شهر ديسمبر 2017 الى اليوم جد حادثان بالطريق الرابطة بين عمدون وعين دراهم، وبينت التحقيقات أن سبب حادث ديسمبر 2017 خطأ بشري يتمثل في قلة الانتباه، فلماذا نحول النقاش لاتهام المهندسين والمقاولين والوالي ووزارة التجهيز؟ هل يجب ان نقع في فخ الغوغائية لارضاء المزاج العام وامتصاص غضب اهالي الضحايا؟
مصحة خاصة في باجة بالتنسيق مع والي الجهة استقبلت 6 جرحى وتعهدت بتحمل كل النفقات، فلماذا يطلع احدهم ليقول “طلبو مني 10ملاين؟
لمصلحة من هذا التشويه حتى لمن يريد فعل الخير ؟
اما الاستغراب من نقل الجرحى الى العاصمة والبكاء على وضع المستشفى في باجة فمثير للاستغرابّ، في باجة مستشفى جهوي لا غير، غاضكم حالو؟ يلا،خذوا قرارا بتحويله إلى مستشفى جامعي
وانتبهوا إلى المجهود الذي بذل لادارة الازمة،عشرات سيارات الاسعاف كانت على عين المكان في وقت قياسي، اجلاء الجرحى في كنف التنظيم المحكم وتوجيههم إلى المستشفيات الضرورية، نقل المتوفين بسرعة، من قام بهذا؟ هل هي الملائكة؟
أنهم تونسيون عملوا ساعات طويلة دون إبداء ضجر أو شكوى،في قطاع الصحة والحماية المدنية والامن والاداريين،قاموا بعملهم دون ان ينتظروا صورهم في الصفحات الاولى ودون ان تهتم بهم الكاميرات
ألا يستحقون التحية؟
نحتاج كثيرا من الهدوء والجدية ان كنا نريد الاصلاح اما اذا كان الهدف هو كسب الجماهيرية فالطريق واضحة ولكن نهايتها اسفل الطريق في الوادي تماما مثلما حدث للحافلة