وزير الثقافة: “اسمع كلامك اصدقك، اشوف عمايلك استعجب”
حين تستمع الى وزير الثقافة وقد سكنه شيطان النزاهة والحوكمة في ساعاته الاخيرة في الوزارة يدور بخلدك ان وزارة الثقافة في عهده الطويل حد الملل يضرب بها المثل في الشفافية والحوكمة، ولكن الوقائع تكشف وجها آخر لا صلة له بالخطب العصماء في مؤتمرات التقاط الصور والتصريحات
فالمعرض الوطني للكتاب التونسي تشرف عليه مديرة الشؤون القانونية بالوزارة التي لا يعرف لها اي صلة بالكتاب لا تاليفا ولا طباعة ولا توزيعا ، ولا يوجد اي مبرر لتستاثر بادارة معرض للكتاب الا اذا كان السيد الوزير يطبق الحكمة الشعبية:خيرنا ما يمشيش لغيرنا” ولا نعلم هل من باب الحوكمة ان تكلف مديرة بالوزارة بادارة تظاهرة ليست من اختصاصها لا من قريب ولا من بعيد، على حساب عملها الاصلي ،
ثم ما الداعي وراء الاستغناء عن مدير الدورة الاولى الدكتور منصور مهني وبطريقة لا تليق بمقام الرجل؟
ومادام مزاج معاليه ارتاى تغيير المدير، الم يتذكر اي اسم من الفاعلين في قطاع الكتاب؟
هل خلت البلاد من الكتاب والناشرين والمهنيين في القطاع ليعين اشخاصا غرباء عن الكتاب اصلا؟
وفي الظل المنسقة العامة للمعرض التي ليست الا المستشارة الاعلامية للوزير ، المتوجة بقرار احادي من معاليه بجائزة النقد الثقافي دون ان تكتب مقالا واحدا منذ ثلاث سنوات وهي نفسها عضو الهيئة المديرة لمهرجان قرطاج لدورتين متتاليتين 2018و2019
ملاحظة اخرى بدت لافتة للانتباه تتعلق بالاعلان عن الندوة الصحفية للمعرض في مكانين مختلفين، مصدر مطلع بديوان معالي الوزير افادنا بان الامر مقصود لتجنب اي تشويش مفترض من الصحافيين المشاكسين خاصة بعد ان تناهى الى مسامع مساعدي معاليه ان عددا من الصحافيين يستعدون للاحتفاء به في اول مناسبة علنية بما يليق بوداع وزير نجح في الاستمرار طيلة ثلاث سنوات في كرسيه ويطمع في المزيد
ونبقى دائما مع شفافية وزارة زين العابدين فقد لفت الناقد محمد المي في موقعه”الوقائع” الذي لا يفلت شاردة او واردة عن الشان الثقافي ، النظر الى غياب اسماء الصحافيين العاملين في نشرية ايام قرطاج المسرحية خلافا لما هو معمول به في كل التظاهرات ويبدو ان التكتم على الاسماء قصدي من باب الحيطة حتى يتفادى وزير النزاهة والشفافية نقده بتكرار نفس الاسماء من المحظيين السائرين في ركاب معاليه
وللحديث بقية عن معاليه…ومعاليها …
*الشاذلي .