عين الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، السبت، 28 ديسمبرعبدالعزيز جراد، في منصب رئيس الوزراء، وكلفه بتشكيل الحكومة الجديدة.
تعيين عبدالعزيز جراد رئيساً للحكومة الجزائرية
جاء ذلك وفق بيان بثه التلفزيون الجزائري الحكومي.
أفاد التلفزيون أن تبون استقبل جراد بمقر الرئاسة، في إطار اختياره لمنصب الوزير الأول (رئيس الوزراء).
في تصريح للتلفزيون الجزائري، ذكر رئيس الوزراء المكلف عبدالعزيز جراد، أنه «وجب العمل مع جميع الأطراف من كفاءات ومواطنين وكوادر لمواجهة التحديات الراهنة والخروج من الأزمة».
أضاف جراد: «الجزائر في مواجهة تحديات اقتصادية واجتماعية وأمام تحد كبير لاسترجاع الثقة في المجتمع».
كما توجه جراد بالشكر للرئيس تبون على «الثقة التي وضعها في شخصه».
وولد عبدالعزيز جراد في 12 فيفري 1954 بولاية خنشلة الجزائر، وهو حاصل على شهادة دكتوراه في العلوم السياسية من جامعة باريس عام 1981.
حصل جراد على رتبة أستاذ جامعي عام 1992، واشتغل أستاذاً بكلية العلوم السياسية لجامعة الجزائر ومحللاً سياسياً.
شغل جراد منصب مستشار دبلوماسي لرئيس الدولة الجزائري الأسبق علي كافي عام 1992، كما تقلد مهام أمين عام لرئاسة الجمهورية في عهد الرئيس الأسبق ليامين زروال (1995/ 1999).
كما شغل رئيس الوزراء المكلف منصب مدير المدرسة الجزائرية للإدارة (حكومية).
يأتي تعيين جراد في ما تستمر التظاهرات في البلاد
حيث عادت المظاهرات إلى عدة مدن جزائرية، تطالب بالتغيير الجذري لنظام الحكم، في الجمعة الـ45 للحراك، والأولى بعد وفاة رجل المرحلة الانتقالية قائد الأركان قايد صالح.
وفق مراسل الأناضول، خرجت متظاهرون، كما جرت العادة، إلى الشوارع والساحات بعدة مدن جزائرية، في مقدمتها العاصمة ووهران (غرب) وقسنطينة (شرق).
رفع المحتجون شعارات متجددة تطالب بالتغيير الجذري لنظام الحكم.
أغلق الحراك الشعبي شهره العاشر منذ انطلاقته، وطيلة هذه المدة، شهدت البلاد استقطابا سياسيا بين داعمي مسار سياسي في إطار الدستور تمسكت به قيادة الجيش، وفريق طالب بالقطيعة مع النظام السابق وإطلاق عملية سياسية جديدة.
جرت انتخابات رئاسية في 12 ديسمبر الجاري، فاز فيها رئيس الوزراء الأسبق عبدالمجيد تبون، وسط رفض من الحراك وأحزاب معارضة.
كما تعد هذه المظاهرات الأولى من نوعها بعد وفاة قائد الأركان السابق الفريق أحمد قايد صالح الذي يوصف بمهندس المرحلة الانتقالية، إثر سكتة قلبية صبيحة الاثنين الماضي.
شُيع صالح، الأربعاء، إلى مثواه الأخير، في جنازة رسمية وشعبية شاركت فيها حشود ضخمة من المواطنين، ووصفها مراقبون بأنها الأكبر في البلاد منذ جنازة الرئيس الراحل هواري بومدين نهاية السبعينيات.