مؤتمر برلين على الابواب ووزير الخارجية الايطالي يطالب بتشريك تونس في حل الازمة الليبية
قال مشاركان في المفاوضات التحضيرية لقمةٍ بشأن ليبيا، الإثنين 13 جانفي 2020، إن ألمانيا تُخطط لعقد القمة في برلين يوم 19 جانفي 2020.
يأتي الإعلان عن تاريخ انعقاد قمة برلين بشأن ليبيا، في الوقت الذي أعلنت فيه الرئاسة التركية أن الرئيس رجب طيب أردوغان سيزور برلين يوم 19 جانفي لكنها لم تقدم تفاصيل، ما يعني أن هناك مؤشرات حول مشاركة الرئيس التركي في القمة، لكن دون تأكيد ذلك لحدود الساعة.
كما أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قالت، يوم السبت 11 جانفي، إن برلين ستستضيف محادثات السلام الليبية، وذلك بعد دعوة تركيا وروسيا لطرفَي الصراع إلى وقف إطلاق النار. وقالت ميركل إن الهدف هو منح ليبيا الفرصة لكي تصبح بلداً يحظى بالسلام والسيادة.
فائز السراج وخليفة حفتر في موسكو
يأتي الإعلان عن تاريخ انعقاد قمة برلين بشأن ليبيا، بينما تستضيف العاصمة الروسية موسكو، الإثنين، مفاوضات بين الأطراف المتنازعة في ليبيا، في أفق التوقيع على إعلان وقفٍ لإطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ ليلة 12 جانفي بمبادرة من خليفة حفتر
إذ أعلنت الخارجية الروسية أن زعيمَي الطرفين المتحاربين في ليبيا فائز السراج واللواء المتقاعد خليفة حفتر سيُجريان محادثات سلام في موسكو، اليوم، مع ممثلين من روسيا وتركيا.
تأتي المحادثات بعد أن أدى وقفٌ لإطلاق النار في ليبيا دعت إليه تركيا وروسيا إلى تهدئة القتال العنيف والضربات الجوية، أمس الأحد، لكنَّ الطرفين تبادلا الاتهامات بانتهاك الهدنة مع استمرار المناوشات حول العاصمة طرابلس.
كما قالت وكالة إنترفاكس الروسية، نقلاً عن وزارة الخارجية، إن وزراء الخارجية والدفاع من تركيا وروسيا سيشاركون في المحادثات كذلك.
بينما أعلنت سفارات كل من الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا وبعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا ترحيبها بموافقة أطراف القتال على وقف إطلاق النار. وحثت البعثات الدبلوماسية، في بيان مشترك، جميع الأطراف على اغتنام الفرصة، التي وصفتها بالهشَّة، لمعالجة القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية الرئيسية التي تكمُن وراء الصراع.
بينما يسود هدوء حذِر بطرابلس في ثاني أيام الهدنة
لليوم الثاني على التوالي، يسود هدوء حذِر خطوط الجبهة في العاصمة الليبية طرابلس، بعد دعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، الأطراف الليبية إلى وقف إطلاق النار اعتباراً من منتصف ليل الأحد.
لأول مرة تعهَّدت الأطراف المتنازعة في ليبيا بالتزامها بوقف إطلاق النار، بعد 10 أشهر من هجوم ميليشيات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على العاصمة طرابلس بهدف الاستيلاء عليها.
بعد مرور 36 ساعة على بدء سريان وقف إطلاق النار، اتهمت الأطراف بعضها البعض بخرق الاتفاق. وقالت قوات تابعة لحكومة الوفاق الوطني الليبي إن مدنياً قُتل برصاص ميليشيات حفتر في منطقة «عين زارا» جنوب شرقي طرابلس.
بينما رصدت الأناضول حالة وقف إطلاق النار في منطقة صلاح الدين التي تعد من أكثر مناطق العاصمة طرابلس التي شهدت اشتباكات. وبهدف الحفاظ على سلامة المدنيين، تواصل قوات حكومة الوفاق التمركز في نقاط المراقبة القريبة من مناطق الاشتباكات.
كما قال أحد قادة حكومة قوات الوفاق الوطني إنهم على أهبّة الاستعداد لمواجهة أي هجوم قد تشنه ميليشيات حفتر، مبيناً أن هذه الميليشيات قامت بعدة تحرشات من أجل دفع القوات الحكومية لإنهاء اتفاق وقف إطلاق النار. وأكد القائد العسكري التزامهم بأمر وقف إطلاق النار الذي تلقوه من حكومة الوفاق الوطني.
أوضح أيضاً أن وقفاً دائماً لإطلاق النار لن يتحقق إلّا بعد عودة ميليشيات حفتر إلى النقطة التي انطلقت منها نحو العاصمة طرابلس في افريل 2019
وزير الخارجية الايطالي في تونس
وفي سياق متصل دعا وزير الخارجية الايطالي خلال استقباله صباج اليوم من الرئيس التونسي قيس سعيد الى تشريك تونس في مؤتمر برلين باعتبار دورها المحوري في الملف الليبي،ولا يعلم ان كان التصريح الذي نشرته رئاسة الجمهورية التونسية موقفا ايطاليا يعتمد عليه او فقط لجبر الخاطر، اذ يلاحظ انه تم تجاوز الدور التونسي حتى من قبل حلفاء تونس التي كانت وراء المبادرة التونسية المصرية الجزائرية زمن الرئيس قائد السبسي في ما تتداول وسائل الاعلام خبر زيارة الرئيس المصري للجزائر للتباحث في الملف الليبي في غياب تام لتونس