ميركل توجه الدعوات لمؤتمر برلين، الكونغو حاضرة وتونس تغيب
أطلقت المستشارة أنغيلا ميركل الدعوة لعقد مؤتمر ليبيا في برلين لدعم جهود الأمم المتحدة لتحقيق السلام والمصالحة. ميركل دعت حفتر والسراج إلى جانب ممثلين عن الولايات المتحدة وروسيا وتركيا ودول أوروبية والأمم المتحدة.
أكدت ألمانيا، اليوم الثلاثاء (14 جانفي) أنها ستستضيف مؤتمرا يوم الأحد في برلين لدعم مساعي الأمم المتحدة لتحقيق السلام والمصالحة في ليبيا. وقالت الحكومة الألمانية في بيان إن من بين المشاركين في المؤتمر ممثلين للولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين وتركيا وإيطاليا والأمم المتحدة.
ووجهت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الدعوة لحضور مؤتمر ليبيا في العاصمة الألمانية برلين يوم الأحد المقبل. وأوضحت الحكومة الألمانية اليوم الثلاثاء أن اللقاء سيكون على مستوى زعماء الدول، وذلك بعد تشاور مع أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة.
وأكد بيان للحكومة أن الاجتماع الذي سيعقد في مقر المستشارية هو جزء من العملية التي أطلقتها الأمم المتحدة للتوصل إلى “ليبيا ذات سيادة” ودعم “جهود المصالحة داخل ليبيا”. وقال مصدر مطلع على المحادثات إن هدف الاجتماع هو مساعدة ليبيا على “حل مشكلاتها دون تأثيرات خارجية” و”الحد من التدخلات الخارجية”.
وسبق إعلان ميركل الدعوة لحضور المؤتمر، فشل المحادثات التي جرت بين أطراف الصراع الليبي في روسيا، حيث غادر المشير خليفة حفتر، قائد ما يسمى بالجيش الوطني الليبي، موسكو دون التوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار. وبحسب وزارة الدفاع الروسية، استغرق حفتر مزيدا من الوقت في التفكير في الاتفاق حيث استمر في مناقشة الوثيقة مع حلفائه على مدار يومين.
وغادر فايز السراج، رئيس حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا، موسكو متوجها إلى تركيا لإجراء مشاورات. وأفادت الحكومة الألمانية بأن مؤتمر برلين سيشارك فيه كل من الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين والإمارات وتركيا والكونغو وإيطاليا ومصر والجزائر. ولا يزال من غير الواضح، ما إذا كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيشارك في المؤتمر، ومن المتوقع أن يشارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون.
كما ستشارك الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية في المؤتمر. وبالطبع، تم توجيه الدعوة إلى كل من السراج وحفتر. وأكدت الحكومة الألمانية في بيانها أن ألمانيا تستضيف منذ أيلول/سبتمبر الماضي عملية تشاور بشأن الصراع في ليبيا تتزامن مع جهود غوتيريش وغسان سلامة، المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا.
وأوضحت الحكومة الألمانية أن الهدف من هذه العملية تقديم الدعم من قبل مجموعة من الدول والمنظمات الدولية لجهود الأمم المتحدة الرامية إلى الحفاظ على سيادة ليبيا وإجراء عملية مصالحة داخلية.
الغريب ان دولة مثل الكونغو تدغى للمؤتمر وهي بعيدة جغرافيا عن ليبيا وتستثنى دول الجوار تونس والتشاد والنيجر،فهل ستصمت الدولة التونسية وترضى بالفتات والفرجة من المدارج والحال أننا “جار الساس” واي توتر ميداني في طرابلس نتحمل تبعاته، أو أن دورنا لا يتجاوز اعداد المخيمات لاستقبال اللاجئين على حسابنا ودون اي مساعدة من المنظمات الدولية المختصة مثلما حدث في 2011 فيما تحصلت لبنان والاردن على اكثر من 13مليار دولار لاستقبال اللاجئين السوريين؟
ح.ع.ح/ف.ي (د.ب.أ، رويترز)، التحرير