رواتبهم 40 ضعفا.. ألفا مقاتل سوري وصلوا إلى ليبيا
كشفت صحيفة “غارديان” البريطانية أن أكثر من 2000 مقاتل سوري سافروا من تركيا إلى ليبيا، للمشاركة في ساحات القتال ودعم حكومة الوفاق الوطني، مما سيهدد بزيادة تعقيد الحرب بين الفصائل الليبية.
وأعلنت الصحيفة أنه في 24 ديسمبر الماضي، نشرت تركيا 300 مقاتل من الفرقة الثانية في “الجيش الحر”، وأنهم غادروا سوريا إلى تركيا عبر معبر حور كلس الحدودي العسكري، ثم إلى العاصمة الليبية طرابلس، حيث تم إرسالهم إلى مواقع المواجهة شرقي المدينة، وبعدها بثلاثة أيام سافر 350 مقاتلاً آخر.
ومع مطلع هذا العام، عبر 1350 مقاتل إلى تركيا، بعضهم سافر إلى ليبيا، وبقي الآخرون يتلقون تدريبات في معسكرات جنوبي تركيا.
ومن المتوقع أن يتجمع المقاتلون السوريون تحت لواء يحمل اسم زعيم المقاومة الليبية “عمر المختار”.
2000 دولار لكل مقاتل
وقالت مصادر مطلعة للصحيفة، إن المقاتلين وقعوا عقوداً لمدة 6 أشهر مع حكومة الوفاق الوطني وليس الجيش التركي، مقابل 2000 دولار لكل مقاتل شهريا، وهو أعلى بكثير (حوالي 40 ضعفا) من المقابل الذي كانوا يحصلون عليه في سوريا وهو 52 دولار لكل شهر.
كما ستقوم تركيا بدفع الفواتير الطبية للجنود الجرحى، ومسؤولة عن إعادة القتلى إلى سوريا.
وبالفعل قٌتل أربعة سوريين على الأقل في ليبيا بالفعل، رغم نفي وحداتهم في سوريا، وزعمهم انهم قتلوا في اشتباكات مع الأكراد شمالي شرق سوريا.
ورفضت حكومة الوفاق في البداية قبول المقاتلين السوريين بدلاً من القوات التركية، لكنها قبلت الفكرة عندما اقتربت قوات حفتر من العاصمة.
نفي طرابلس
من جانبها، قالت كلوديا جازيني، محللة الشؤون الليبية للصحيفة: إن “الوضع مختلف تماماً عن سوريا، وأن مشاعر الليبيين معادية لأنقرة، ورافضة لهذا التدخل الذي قد يكون في صالح حفتر”.
وأضافت جازيني أن تركيا أرسلت المقاتلين السوريين بدلاً من قواتها، لتتجنب الاصطدام مع المرتزقة الروس.
وبالرغم من انتشار فيديوهات لمقاتلين يتحدثون اللهجة السورية في ليبيا، إلا أن أنقرة وطرابلس نفتا مرارًا وتكرارًا وجود مقاتلين سوريين في ليبيا.
وفي الأسبوع الماضي، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن أنقرة أرسلت إلى طرابلس 35 جندياً فقط بصفة استشارية.
على الجانب الآخر، انضم ما يقرب من 3000 سوداني إلى قوات اللواء خليفة حفتر في الشهر الماضي، بالإضافة إلى 600 مرتزق روسي.
يذكر أن المفاوضات بين المشير خليفة حفتر وحكومة الوفاق الوطني التي جرت في روسا خلال اليومين الماضيين انتهت بالفشل.