المغرب يستغرب استبعاده وتونس تعتذر عن المشاركة بمؤتمر برلين
وجه المغرب انتقادات شديدة للحكومة الألمانية على خلفية مؤتمر برلين حول ليبيا. الخارجية المغربية أصدرت بيانا أعربت فيه عن “الاستغراب العميق” لعدم توجيه دعوة للرباط للمشاركة في المؤتمر. في المقابل اعتذرت تونس عن الحضور.
أعربت الخارجية المغربية يوم السبت (18 جانفي 2020) عن “الاستغراب العميق” لـ “إقصائها من مؤتمر برلين” حول ليبيا المقرر انعقاده يوم الأحد في العاصمة الألمانية. وقالت الخارجية المغربية في بيان رسمي اليوم: “إن المغرب كان دائما في طليعة الجهود الدولية الرامية إلى تسوية الأزمة الليبية”.
وفي انتقاد واضح للحكومة الألمانية ذكر البيان أن الحكومة المغربية “لا تفهم المعايير ولا الدوافع التي أملت اختيار البلدان المشاركة في هذا الاجتماع”. وأشار البيان إلى الدور الحاسم الذي لعبه المغرب في إبرام اتفاق الصخيرات، الذي يشكل حتى الآن الإطار السياسي الوحيد، الذي يحظى بدعم مجلس الأمن الدولي وقبول جميع الفرقاء الليبيين، من أجل تسوية الأزمة في هذا البلد الواقع في شمال أفريقيا.
في المقابل اعتذرت تونس عن المشاركة في مؤتمر برلين حول ليبيا بسبب تأخير وصول الدعوة إليها. وقالت الخارجية التونسية في بيان “بالنظر الى ورود الدعوة بصفة متأخرة وعدم مشاركة تونس في المسار التحضيري للمؤتمر …واعتبارا لحرصها الثابت على أن يكون دورها فاعلا كقوة اقتراح إلى جانب كلّ الدول الأخرى الساعية من أجل السلم والأمن في إطار الشرعية الدولية، فإنّه يتعذّر عليها المشاركة في هذا المؤتمر”.
وكانت تونس، التي تستعد لتوافد محتمل لمهاجرين من ليبيا في حال تفاقم الأزمة التي تشهدها، أعلنت الخميس على لسان سفيرها في برلين وفي مقابلة مع DW عن “استغرابها الكبير” لعدم دعوتها للمشاركة في المؤتمر. وتتقاسم تونس حدودا بطول أكثر من 450 كلم مع ليبيا ولها مقعد غير دائم في مجلس الأمن.
ولفت بيان الخارجية التونسية السبت الى أن البلاد “قد تضطرّ الى اتخاذ كافة الإجراءات الحدودية الاستثنائية المناسبة لتأمين حدودها وحماية أمنها القومي أمام أيّ تصعيد محتمل للأزمة في ليبيا”.
يشار إلى أنه سبق لتونس أن استقبلت مئات آلاف المهاجرين من جنسيات مختلفة قادمين من ليبيا في العام 2011 اثر سقوط نظام معمر القذافي. واليوم تخشى السلطات التونسية حدوث وضع مماثل إثر تصعيد الوضع في ليبيا.