مسودة البيان الختامي لمؤتمر برلين، تركز حسب وكالة رويترز، على نزع سلاح الميليشيات وإلزام جميع الأطراف على تجنب الأعمال العدائية، بما فيها تلك التي تستهدف منشآت النفط.
بعد أقل من ساعة ينطلق مؤتمر برلين الذي سيعقد في مكتب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، للتباحث حول الأزمة الليبية، في سبيل إعادة الملف إلى النهج الديبلوماسي وإسكات لغة السلاح في بلد دمرته الحرب منذ تسع سنوات.
ويحضر اللقاء طرفا الصراع الرئيسيان، فايز السراج رئيس حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، واللواء المتقاعد خليفة حفتر الذي يسعى بقواته إلى مد سيطرته على العاصمة طرابلس ومن تمّ على باقي ليبيا. كما يحضر المؤتمر عهشر دول على علاقة مباشرة أو غير مباشرة بالصراع الليبي.
ومنذ أمس السبت (18 جانفي 2020) انطلقة اجتماعات ثنائية تحضيرية لهذا المؤتمر شهدت لقاءات عدة من بينها لقاء وزير الخارجية التركي بنظيره الأمريكي، ولقاء جمع بين أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
ويأتي مؤتمر برلين بعد أسبوع من مؤتمر موسكو الذي غادره اللواء المتقاعد حفتر دون التوقيع على اتفاقية ق وقف إطلاق النار.
من جهتها، كشفت وكالة رويترز استنادا على نسخة حصلت عليها بشكل مسبق، عن متضمنات مسودة الاتفاق التي ستخضع للنقاش في هذه القمة. والتي تدعو أحد أهم نقاطها الرئيسية إلى نزع سلاح الميليشيات أو إدماجهم ضمن قوى الأمن الوطنية، مع سحب الأسلحة الثقيلة والطائرات، مع الدعوة إلى “جميع الأطراف المعنية لمضاعفة جهودها من أجل وقف مستدام للأعمال العدائية وتخفيف التصعيد ووقف دائم لإطلاق النار”. يضاف إلى ذلك إطلاق عمليات تبادل الأسرى كخطوة استعادة الثقة.
ومن الأهداف الرئيسية لمؤتمر برلين، غير أن الدبلوماسيين يشعرون بالقلق من إمكانية استغلال الجانبان المتحاربان أي فترة هدوء في القتال لإعادة إمداد الخطوط الأمامية.
ومن النقاط الرئيسية الأخرى التي تركز عليها مسودة النقاش، حسب رويترز، الاعتراف بالمؤسسة الوطنية للنفط الليبية كـ “كيان وحيد” يخول له بيع النفط الليبي، مع حث جميع الأطراف على الامتناع عن الأعمال العدائية ضد منشآت إنتاج النفط.
ويأتي ذلك بعد أن أغلق رجال قبائل متحالفون مع قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر كل المرافئ النفطية في شرق ليبيا.
و.ب/ح.ز (رويترز)