أكد المكلف بتشكيل الحكومة إلياس الفخفاخ، في رده على وصفه بـ”وزير أول لدى رئيس الجمهورية قيس سعيد”، أن هناك تكاملا بينه وبين رئيس الجمهورية، وأنه ”سعيد” بهذا الانسجام.
وأضاف الفخفاخ “ماناش في عركة” مؤكدا أنه يسعى إلى بناء نفس الثقة والتناغم مع البرلمان.
وأعلن أنه طلب من الأحزاب السياسية تقديم مقترحاتها من الأسماء وأنه يرغب أن تشارك قيادات الأحزاب في مناصب وزارية حتى يتحملوا معه المسؤولي
من جهة أخرى أعلن المكلف بتشكيل الحكومة إلياس الفخفاخ خلال ندوة صحفية اليوم الجمعة 31 جانفي 2020، أنّ 10 أحزاب سياسية تمثل تقريبا ثلثي البرلمان عبّرت عن استعدادها للمشاركة في الحكومة وهي تمثل كل العائلات السياسية في تونس.
وكشف أنّ هذه الأحزاب هي النهضة والتيار الديمقراطي وائتلاف الكرامة وحركة الشعب وتحيا تونس وحركة مشروع تونس والبديل التونسي وآفاق تونس والشعبي الجمهوري وحركة نداء تونس.
وأكّد الفخفاخ أنّ بناء الائتلاف الحكومي سيكون على اساس التعاقد ومبدأ الوضوح، ولا توجد شروط بل هناك اختلافات في الأراء سيحاول تجاوزها من خلال النقاش، حسب قوله.
وكشف المكلف بتشكيل الحكومة إلياس الفخفاخ عن السبعة مشاريع الوطنية للحكومة القادمة ، على المدى المتوسط والبعيد والتي ستعيد الدور الاجتماعي للدولة، حسب تعبيره.
وقال إنّ أول مشروع يتمثل في مواصلة تركيز وهيكلة الدولة ورقمتنها وتطوير مردودها، على غرار دمج بعض الوزارات، لكن ذلك لا يكون اعتباطيا بل يحتاج إلى دراسة عميقة، وفق تقديره.
النقطة الثانية تخصّ الصحة، وشدّد الفخفاخ على ضرورة وضع مخطط استراتيجي لتونس 2040، وكيف ستكون الصحة العمومية في المستقبل، وسيتم تخصيص سنة 2020 لإجراء دراسة في العمق للمنظومة الصحية لتونس الغد .
وأضاف إلياس الفخفاخ، أنّه سيكون للتعليم نصيب من هذه المشاريع ليكون في المستوى لكل التونسيين.
وأكّد أنّ القطاع الفلاحي سيكون من أولويات الحكومة القادمة أيضا، اعتبارا لعدم وجود إستراتيجية لهذا القطاع في تونس، رغم أنّها إنبنت على هذا القطاع.
والثروة الطاقية والرقمية، والتي شدّد المكلف بتشكيل الحكومة على وضع مخطط لدخول هذه القطاعات بقوة لأنّ فرص الشغل ترتكز حاليا على هذين المجالين وهي لا تستحق تمويلا ماليا كبيرا، بل تحتاج إلى الفكر والأفكار والإنتاج، حسب قوله.
والانفتاح على إفريقيا سوق العالم الجديد وسوق القرن الـ21، معتبرا أنّ بناء إفريقيا الجديدة يحتاج إلى الخبرة التونسية وكفاءاتها لكن ذلك يحتاج في الوقت ذاته، إلى مخطط للربط الجوي والبحري حتى تكون تونس بوابة إفريقيا لبلدان العالم.
وأوضح الفخفاخ أنّ حكومته ستضع مخططا للمدى المتوسط قابل للتطبيق على مدى الخمس سنوات القادمة، معبّرا عن أمله في أن يتواصل من بعده ويساهم في تغيير جذري في المنوال الاقتصادي التونسي.
وأكّد أنّ هذا المخطط حددته أولويات اقتصادية وترجم في مشاريع وطنية وإستراتيجية ومستقبلية.
أكد إلياس الفخفاخ أنه سينطلق في تشكيل الحكومة في الأسبوع القادم كمرحلة ثالثة بعد وضع وثيقة تعاقدية والمصادقة عليها غدا من طرف كل الأحزاب والأطراف السياسية المشاركة.
وقال الفخفاخ إنه إنتهى من وضع أسس ومبادئ الوثيقة التعاقدية للحكومة القادمة، وهي ثمرة عمل الأسبوع الفارط، قائلا ”هذه الوثيقة جاءت من رؤيتي على إعتباري صاحب مشروع، ومن كل من سمعتهم من أحزاب ومنظمات”، مؤكدا أن ردود فعل الأحزاب ومختلف الأطراف الفاعلة ”كانت إيجابية جدا”.