في مقال للشرق :الخطوط القطرية تفاوض للاستحواذ على الملكية المغربية
نشرت الشرق القطرية اليوم مقالا مهما عن الخطوط القطرية جاء فيه ” نشر موقع ” simpleflying ” تقريرا تحدث فيه عن توسعات الخطوط الجوية القطرية في مختلف أنحاء العالم، وهي التي أطلقت مؤخرا رحلتين مباشرتين باتجاه كل من مطاري نور سلطان وألماتي بكازاخستان، ناهيك عن تدشينها للعديد من الخطوط الأخرى في الفترة التي سقتها باتجاه أوروبا وآسيا وأفريقيا، التي تسعى في القطرية إلى فرض نفسها كواحدة من شركات الطيران الرائدة فيها، من خلال الدخول في منافسة مباشرة مع الخطوط الجوية الإثيوبية، التي تعتبر حاليا المشغل الرئيسي للرحلات الجوية في القارة السمراء، بفضل إمتلكها لـ 61 خطا يربط مطار أديس أبابا بباقي العواصم الأخرى في شتى الأرجاء، مبينا أن الخطوط الجوية القطرية تملك كل الإمكانيات من أجل تزعم القطاع في أفريقيا خلال المرحلة المقبلة، ضمن إستراتيجتها الرامية إلى توسيع محفظتها الإستثمارية لتأكيد مكانتها البارزة في خريطة الطيران العالمية.
وأكد الموقع على إثبات الخطوط الجوية القطرية استعدادها لمجاراة الخطوط الإثيوبية في أفريقيا في المستقبل القريب، من خلال إقدامها على العديد من الخطوات التي من شأنها تعزيز تواجدها في المنطقة وترفع من ربحيتها فيها في السنوات المقبلة، حيث تسير الخطوط الجوية القطرية حاليا ما يفوق 20 وجهة في 15 دولة إفريقية، فيما توفر القطرية للشحن الجوي خدماتها لسبع دول إفريقية، كما قد سبق لها إطلاق رحلة مباشرة بإتجاه كيغالي بواسطة طائرة بوينغ 787 ودريملاينر، كما تعد الشركة الشرق الأوسطية الوحيدة التي تسير رحلات صوب مطار مومباسا، وذلك انطلاقا من شهر ديسمبر 2018.
منافسة الخطوط الإثيوبية
وعن الطريقة التي تسعى من خلالها الخطوط الجوية القطرية لإحكام قبضتها على قطاع النقال الجوي في القارة السمراء، قال الموقع بأنها تبحث دائما عن الإستفادة من ابرام اتفاقيات ناجحة وطويلة الأمد في السوق الأفريقيى التي تزخر بفرص مهمة من حيث المطارت أو شركات النقل، وهو ما أكد عليه سابقا السيد أكبر الباكر الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية خلال تواجده في قمة أعمال إفريقيا للطيران التي أقيمت في رواندا العام الماضي، التي دعا فيها إلى ضرورة تعزيز عمليات الطيران في القارة السمراء لتشمل أسواقا جديدة في المستقبل، مع إعطاء أهمية أكبر لقطاع الطيران في المنطقة، التي بالرغم من أن نسبة سكانها تشكل 16 % من إجمالي الكثافة السكانية في العالم، إلا أنها لا تمثل سوى 3.1 % فقط من مجموع المسافرين في العالم.
وأشار الموقع إلى أن الخطوط الجوية القطرية خطت خطوة عملاقة في مشروعها المتعلق بالتوسع في أفريقيا، من خلال إستحواذها على 60 % من مطار بوجسيرا برواندا، الذي بإمكانه استقبال 10 ملايين مسافر سنويا، مشددا على أهمية المطار الواقع في العاصمة كيغالي التي ستمون خلال السنوات المقبلة من أبرز العواصم في القارة، ناهيك عن المفاوضات التي ترمي من خلالها الخطوط الجوية القطرية إلى الإستحواذ على نسبة 49 % من الخطوط الجوية الرواندية ما سيعطي القدرة للخطوط الجوية القطرية، على فرد جناحيها في المنطقة في ظل تواجد رواندا في وسط القارة، ما يسمح بربط خطوط جوية في أفريقيا تكون الخطوط الجوية القطرية المستفيد الأكبر منها في طريقها لمنافسة الخطوط الجوية الإثيوبية التي تقدم خدمات أكثر من أي شركة عالمية أخرى في المنطقة، ويمنها من فرض نفسها راعيا أولا للطيران في القارة السمراء.
وبين الموقع على أن الإستثمار في مطار بوجسيرا برواندا ومن بعده البحث عن إستحواذ على 49 % من الخطوط الجوية الرواندية، ليس المشروع الوحيد التي ترمي إليه مع شركات النقل الجوي في القارة السمراء، وذلك على ما أكدته تصريحات الرئيس التنفذي في مؤتمر قطر كابة للطيران شهر فبراير الحالي، والتي أعرب فيها عن نية الشركة في التوسع أكثر في إفريقيا خلال الأشهر المقبلة، نظرا لإمكانيات النو الهائلة التي تتوفر عليها القارة التي تعد إستثمارا جيدا بالنسبة للخطوط الجوية القطرية.
وضوح الموقع بأن طموحات الخطوط الجوية القطرية في التعاون بشكل أكبر مع مختلف شركات الطيران في القارة السمراء، تسير نحو تجسيد على أرض الواقع في الأشهر القليلة المقبلة، في ظل توجهها نحو الإستحواذ على حضة من أسهم الخطوط الملكية المغربية في الوقت الراهن، كاشفا على أن المفاوضات بلغت بين الجانبين القطري والمغربي مراحل متقدمة، في انتظار الإعلان عن الصفقة في أقرب وقت في حال ما تم الاتفاق على ما بقي من تفاصيل في الأيام القادمة، مشددا على أن الوصول إلى استحواذ على حصة في الخطوط الملكية المغربية سيزيد من إمكانية بروز القطرية في المنطقة.
أهمية شمال إفريقيا
وهو ما أعلن عنه موقع ” webmanagercenter ” والذي أكد على حقيقة المفاوضات بين الطرفين القطري والمغربي، حول إستحواذ الخطوط الجوية القطرية لحصة معتبرة من الأسهم في الخطوط الملكية المغربية، مبينا أهمية منطقة شمال إفريقيا بالنسبة للشركة الباحثة عن ريادة قطاع النقل الجوي في القارة السمراء، كاشفا على أن المفوضات التي بلغت مراحل جد متقدمة ترمي إلى الحصول على نسبة تتراوح ما بين 25 % و 49 % من الخطوط الجوية الملكية، وهو ما سيسمح بتعزيز الخطوط المغربية بحوالي 60 طائرة، ما سيزيد من قوة الطيران المغربي ويرفع من الأرباح السنوية للخطوط القطرية الهادفة إلى زيادة مصادر دخلها في المرحلة المقبلة.
وتابع الموقع بالإشارة إلى أن الدخول في شراكة مع الخطوط المغربية لن يشكل فرصة لمضاعفة أرباح الخطوط القطرية، وإنما سيسهم بكشل واضح لها في تعويض الخطوط التي ضيعتها بسبب الأزمة التي مرت بها البلد قبل ما يفوق السنتين من الآن، ويعطيها مجالا للجعل من القارة السمراء مركزا لتطوير وجهاتها الإفريقية والأسيوية والأوربية.
وعن الإهتمام الذي توليه الخطوط الجوية القطرية لشركات طيران الدول الواقعة في شمال القارة السمراء، أعلن موقع ” africanmanager ” الناطق بالفرنسية بأن الخطوط الجوية القطرية تجري مفاوضات أخرى بخصوص الإستحواذ على حصة أخرى في إحدى شركات النقل في المنطقة، كا شفا على أن الخطوط الجوية التونسية ” tunisair ” هي المؤسسة المعنية بالمشروع التوسعي للقطرية في المنطقة، وذلك في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها في المرحلة الأخيرة، وإفتقادها للسيولة الكافية لتطوير عملها والتنويع في رحلاتها في الفترة المستقبلية.
وبين الموقع أن الخطوط الجوية التونسية وبناء على هذا الحال، اقترحت على الخطوط الجوية القطرية الدخول معها في شراكة، وهو ما يتفاوض عليه الجانبان منذ حوالي شهرين من الآن، في إنتظار ما ستسفر عنه في الفترة المقبلة، وذلك ما سيكون بناء على تحمس الخطوط القطرية لمثل هذا المشروع بعد التأكد من الفوائد التي بإمكانه الرجوع بها على الشركة، التي وبالرغم من نيتها الواضحة في توسيع تواجدها في القارة السمراء، إلا أنها لن تقوم بأي خطوة دون التأكد من جدواها ومن العوائد التي ستتحقق جراء ذلك .
الجدير بالذكر أن المواقع الثلاثة تضمت في تقاريرها إشادة كبيرة بالإمكانيات التي تملكها الخطوط الجوية القطرية، والتي تعد اليوم من بين أفضل شركات الطيران في العالم، بفضل جودة الخدمات التي تقدمها وأسطولها المميز المكون من مائات الطائرة المتوفرة على أحدث التكنولوجيات.
وكان الجدل قد امتد الاسبوع الماضي الى حد تدخل رئيس الجمهورية قيس سعيد الذي اتصل هاتفيا بامين عام اتحاد الشغل نورالدين الطبوبي ليطمئنه حول مستقبل الخطوط التونسية وقد زاد عرض مشروع اتفاقية بين الحكومة التونسية ونظيرتها القطرية يتعلق بالخدمات الجوية بين اقليمهما وما ورائهما.على مجلس النواب الطين بلة فقد ذهب في ظن الكثيرين ان ادارة الخطوط التونسية ترغب في التفريط في الشركة للقطريين
والحال ان مشروع الاتفاق الممضى منذ 2012 اخطر وادهى فهو يتضمن تمكين الخطوط القطرية من الحرية الخامسة بما يمكن الخطوط القطرية من نقل المسافرين من تونس الى اي وجهة في العالم وهو ما رفضته الادارة العامة للخطوط التونسية طيلة السنوات الماضية ، بل ان موقف ادارة الغزالة شمل استثناء مطار تونس قرطاج من اتفاقية السماوات المفتوحة بما يتيح المجال لاعادة هيكلة الشركة وتأهيلها للمنافسة مع ناقلات أجنبية
وعن حسن نية وبسوء ظن وقع جانب من الراي العام في الخطأ فالرئيس المدير العام للخطوط التونسية لم يقل أنه يريد التفويت في الشركة فذلك امر يتجاوز صلاحياته وليس من خيارات الادارة ان تفرط في الشركة، ولكن ما عرضه المنكبي هو الدخول في شراكة استراتيجية مع ناقلة قوية قد تكون القطرية او غيرها بالترفيع في راس مال الشركة بما يتيح تطوير امكانيات الخطوط التونسية وتحسين الحوكمة صلبها دون ان تفقد السلطات التونسية القرار داخل الشركة، وهو السيناريو الذي تم في اتصالات تونس دون اي آثار سلبية على الجانب الاجتماعي للشركة
وفي كل الحالات فإن انقاذ الخطوط التونسية لن يكون باللطم، فالشركة دون غيرها من شركات النقل في تونس تؤمن جرايات اعوانها رغم ثقل العبء
وتؤمن سفراتها وان بشيء من التأخير لأانها تعاني مشاكل في توفر قطع الغيار وضعف الاسطول ، ولا يمكن لاي جراحة ان تتم دون الام مهما كان البنج قويا ، لذلك يتعين مواجهة الواقع كما هو والمسارعة بالشروع في انقاذ الشركة لتكون “غزالة”حقيقية طال عبورها للصحراء