“يقاتلون كالعصابات وما يسقط في أيديهم يتركه حفتر غنيمة لهم”، بهذه الكلمات وصف مصدر ليبي مطَّلع وضع المرتزقة الأفارقة في ليبيا، وكيف أصبح حفتر يعتمد عليهم ليس فقط في هجومه على طرابلس؛ بل في منع ثورة القبائل الليبية عليه في معقله بالشرق الليبي.
ولكن هل أصبح المرتزقة الأفارقة خطراً على حفتر نفسه؟.
صدر تقرير عن خبراء تابعين للأمم المتحدة مؤخراً، يتحدث عن دور كبير لمجموعات من المرتزقة السودانيين والتشادين تعمل وتقاتل مع قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وجود المرتزقة الأفارقة في ليبيا ليس جديداً، لكنَّ وضعهم تعزز في البلاد مؤخراً مع سقوط حكم الرئيس عمر البشير في السودان، الذي كان معادياً للجنرال الليبي المتقاعد خليفة حفتر.
وأدت العلاقة الوطيدة مع الفريق محمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع السودانية، إلى زيادة وزن المرتزقة السودانيين الذين يرسلهم، في المعادلة الليبية، وأكسبهم دوراً أكبر بالمعركة، حسبما قال المصدر لـ”عربي بوست”.
ولكنه في الوقت ذاته جعل قائمة المرتزقة الأفارقة الليبيين أكثر تشرذماً، من ذي قبل.
ففي ليبيا يقاتل إلى جانب حفتر صنوف مختلفة من المرتزقة الأفارقة الذين كانوا في يوم من الأيام أعداء، ولكن ألَّف بين قلوبهم التمويل الإماراتي.
وفي الوقت ذاته، فإنَّ تزايد حضورهم في البلاد من شأنه أن يعقّد علاقتهم المتوترة أصلاً مع القبائل الليبية المتحسسة من هذا الحضور، في ظل التركيبة السكانية الهشة للبلاد ذات المساحة الواسعة والموارد الضخمة والكثافة السكانية المحدودة.
في هذا التقرير سنكشف تفاصيل مهمة عن تطور وجود المرتزقة الأفارقة في ليبيا والفروقات بينهم، وأبرز داعميهم الذين لا يقتصرون فقط على دولة الإمارات كما يظن البعض.
الجنوب الليبي.. من موطن للقبائل الإفريقية إلى مدخل للمرتزقة
تشكل منطقة الجنوب الليبي إحدى أكثر المناطق احتضاناً للمجموعات الإفريقية المسلحة، تنتمي منها إلى قبائل مثل: التبو والزغاوة، التي شاركت في الاقتتال الداخلي الذي تشهده المنطقة منذ سنوات، من أبرزها مجموعات تشادية، وأخرى من النيجر والسودان.
قبائل التبو هي الأكبر حضوراً؛ نظراً إلى أنّها تعتبر من القبائل الحدودية التي لها وجود في ليبيا وتشاد والنيجر ومالي، فهم ينقسمون إلى “تبو” ليبيين و”تبو” تشاديين.
وجود قديم بدأه القذافي
وجود الفصائل السودانية والتشادية المعارضة على الأراضي الليبية موضوع قديم كان قبل الثورة الليبية.
بل إن الوجود قد تكون له جذور في الثمانينيات، فقد وضع الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي بذور الصراع بين القبائل العربية والإفريقية بالمنطقة، من خلال تأسيسه ما يُعرف بالفيلق الإسلامي الذي جنَّد العرب في المنطقة لتعزيز نفوذه.
وعندما اندلع النزاع في دارفور، كان نظام القذافي أحد أكبر الداعمين لعدد من الفصائل الدارفورية، وكان المغذي والممول والداعم لها الرئيس الليبي معمر القذافي.
وتؤكد مصادر أمنية ليبية خاصة لـ”عربي بوست”، رفضت الكشف عن اسمها، أنّ قادة الفصائل السودانية والتشادية المعارضة كانوا يقيمون بطرابلس وبفنادقها، وكان معمر القذافي يدعمهم بالسلاح والأموال.
وعندما اندلعت الثورة الليبية في عام 2011 مباشرة، بادر عمر حسن البشير إلى الاعتراف بالثورة الليبية ودعمها، لأنّ القذافي كان عامل قلق أساسياً للبشير ونظامه السياسي، حيث كان أكبر محرك لقادة المعارضة السودانية بالجنوب السوداني، وتحديداً في إقليم دارفور.
فصائل سودانية في مقدمة الرَّكب
مع اندلاع الثورة الليبية، فإن الفصائل المتمردة في دارفور تحولت إلى مصدر مهم لتوريد المرتزقة، في ظل علاقتها القديمة مع القذافي.
وانضم أغلبهم إلى حفتر، قائد ما يُعرف بالجيش الوطني الليبي.
ويأتي على رأس هذه الفصائل جيش حركة تحرير السودان/ جناح مني مناوي، وتجمُّع قوى تحرير السودان، وحركة العدل والمساواة، أحد أهم الفصائل السودانية “الدارفورية” الفاعلة في الواقع الليبي وتقاتل جنباً إلى جنب مع قوات خليفة حفتر.
هنا يقول المتحدث باسم ميليشيات صبراتة عادل بنوير، لـ”عربي بوست”، إنّ جيش تحرير السودان (إحدى أبرز الحركات المسلحة في دارفور) كان يقاتل مع حفتر في بنغازي عندما كان البشير في الحكم؛ نظراً إلى أن البشير وحفتر لم يكونا على وفاق.
ولكن الأمر لم يقتصر على المقاتلين السودانيين.
التشاديون اخترقوا الجنوب الليبي.. والتبو يقاتلون مع الطرفين
فمع الفوضى التي عمت ليبيا، أصبح الجنوب الليبي منطقة مستباحة ومن الصعب التحكم فيها، لذلك كان قادة الفصائل السودانية والتشادية المعارضة يتنقلون في الجنوب الليبي بسهولة ولديهم معسكرات ومخيمات خاصة بهم خارج سلطة وسطوة الدولة والحكومات الليبية المتعاقبة.
قبائل التبو لعبت دوراً في دعم الفصائل التشادية والسودانية وإدخالها للمعادلة الليبية.
وذلك لأن التبو مكون من مكونات المجتمع الليبي ويقيمون في منطقة حدودية، فهي مجموعات من القبائل الممتدة ما بين ليبيا وتشاد، فجزء منهم قبائل ليبية وجزء آخر تشاديون.
لكن هم في نهاية الأمر يُعتبرون أبناء عمومة، ولديهم علاقات مصاهرة ونسب بين بعضهم البعض؛ ومن ثم هم يدعمون بعضهم البعض في كلا البلدين، فالعلاقات الاجتماعية بينهم سهّلت إلى حد كبير، موضوع انتقال هذه الفصائل ما بين ليبيا وتشاد وما بين ليبيا والسودان.
وقبائل التبو من أكثر القبائل الإفريقية التي تضم بين ظهرانيها مرتزقة في صفوف قوات حفتر والذين غالباً ما يتم تجنيدهم من فرع المحاميد، وهؤلاء موجودون في ليبيا وتشاد والنيجر ومالي.
تراتبية هذه القبائل تخضع لتفاصيل؛ نظراً إلى أن هذه القبائل كانت عبارة عن ممالك قبل أن تكون قبائل.
ويقول بنوير إنه في احتفالات هذه القبائل توجد لدى أفرادها وعناصرها أفخر السيارات بموديل السنة نفسها والتي من المستحيل أن يحصل عليها مجتمع قروي رعوي.
ويوضح عادل بنوير أن هذه الأموال تصل إليهم عبر الدعم المالي غير المحدود الذي يتلقونه من جهات، من المرجح أن تكون فرنسية وإماراتية.
ويوضح بنوير أن قبائل التبو كان بينهم معارضون للقذافي، وهناك كتائب كانت تحت أمر القذافي باسم لواء المغاوير (القوة الضاربة للقذافي في الجنوب).
ولفت إلى أن تركيبة التبو تسمح بأن يتم التجنيد من القبائل التي خارج ليبيا للقتال مع حفتر، في وقت يؤيد التبو الليبيون حكومة الوفاق؛ ومن ثم فإن التبو ليس بجملتهم مع حفتر كمكون متكامل.
بالإضافة إلى أن هناك قبائل أخرى مقيمة في شمال السودان وفي جنوب ليبيا ولديها امتداد قبلي وعرقي في كلا البلدين، هذه العلاقات سهّلت إلى حد كبير حركة وتنقُّل هذه الفصائل وغطَّت عليها إلى حد بعيد.
واستطاع خليفة حفتر توطيد علاقته بقادة هذه الفصائل والمجموعات بفضل التمويل الإماراتي المتوفر له، وكان لهم دور مهم في تدعيم سيطرته على منطقة الهلال النفطي الليبي.
تمردوا على حفتر ولكن الإمارات أنقذته
ذات مرة تمرد قادة المرتزقة الأفارقة على حفتر الذي جاء بهم إلى ليبيا، وهو ما يُظهر أنهم يمثلون خطراً على البلاد كلها وليس على حكومة الوفاق ومؤيديها فقط.
ويؤكد مصدر أمني خاص لـ”عربي بوست”، رفض الكشف عن هويته، أن قادة هذه الفصائل موجودون في جنوب ليبيا ويتنقلون بِحرية تامة بين تشاد وليبيا والسودان، وفي فترة من الفترات حاولوا أن يكونوا ضد حفتر ويتمردوا عليه بعد أن نقصت الموارد والأموال، وظهر فعلاً أنهم مجرد مرتزقة فقط يقاتلون لمن يدفع لهم.
ولكن الإمارات أسهمت بشكل فاعل وكبير جداً في دفع الأموال، وتمويل هذه المجموعات والفصائل المسلحة واستمالة قياداتها وإعطائهم الأموال لكي يدفعوا لأفراد وعناصر تلك الفصائل، كي يقاتلوا مع حفتر.
ولديهم علاقات وطيدة مع تشاد.. لماذا يدعم إدريس ديبي الجنرال الليبي؟
ويؤكد المصدر الأمني المطلع أن قادة تلك الفصائل السودانية والتشادية المعارضة مرتبطون بعلاقات كبيرة وواسعة مع المخابرات التشادية والنظام التشادي بقياد الرئيس إدريس ديبي، لافتاً إلى أن تشاد داعمة بقوة لحفتر وقواته.
فالرئيس التشادي لديه علاقات قوية مع الإمارات والسعودية ومصر وإسرائيل، وهي الدول التي تتعاون فيما بينها في محاربة الربيع العربي والحركات الإسلامية بالمنطقة.
كما كشف المصدر الأمني ذاته أن المخابرات التشادية لعبت دوراً كبيراً في التنسيق بين حفتر وقادة هذه الفصائل، وعقدت عدة اجتماعات بالعاصمة التشادية نجامينا، في وقت سابق؛ لتنسيق كيفية دعم تلك الفصائل لحفتر، وكيفية تلقي الأموال من الإمارات.
وقبل سقوط البشير كانت الحكومتان التشادية والسودانية تدعمان أطرافاً متعارضة في الصراع الليبي، كما أن تشاد كانت تدعم متمردي دارفور.
وتؤكد مصادر خاصة لـ”عربي بوست”، أن اجتماعات جرت بين الرئيس التشادي ومسؤولين في المعارضة السودانية الدارفورية برعاية إمارتية؛ من أجل السيطرة على قضية الجماعات المسلحة في الجنوب، وضمان السيطرة عليها، وللحد من تسرب الجماعات الجهادية بالجنوب الليبي.
كما جرت محاولات لاختراق بعض الجماعات السلفية الجهادية الناشطة في منطقة الصحراء الكبرى.
وتتمثل أبرز المجموعات التشادية الناشطة على الأرض التي تقاتل جنباً إلى جنب مع حفتر، فيما يلي:
1: الحركة من أجل الديمقراطية والعدالة: وتأسست في جبال التبو أو تبيستي. تتكون من قوميي التبو، انتقلت غالبية كوادرها للعمل في جنوب ليبيا كناشطين من التبو، وكانت الحكومة التشادية قد طالبت نظيرتها الليبية بتسليم عناصر الحركة في فترة التسعينيات.
2: جبهة الوفاق من أجل التغيير في تشاد: أغلب وجودها في بلدة أم الأرانب والجبال السوداء في الجفرة وسط ليبيا، يقودهم الدكتور المهدي علي محمد، من الكريدة أحد فروع شعب الدازقرا، والجنرال محمد نوري، وهو من كاد يستولي على العاصمة التشادية نجامينا عام 2008، وهو وزير سابق ينتمي إلى “أناكزه”، وهي قبيلة الرئيس السابق حسين حبري.
3: المجلس العسكري لإنقاذ الجمهورية التشادية: الذي بدوره لديه نشاط مكثف في الجنوب الليبي، حيث يدرب عناصر تابعة له، ويصل عدد عناصره إلى أربعة آلاف فرد، وتفيد تقارير بانضمام عديد من الضباط وكبار العسكر التشاديين الذين ينشقون حديثاً عن نظام الرئيس إدريس ديبي، خصوصاً من قومية الدازقرا.
حفتر يلغي الاتفاقية مع الخرطوم، والآن أصبح حميدتي في صف أعداء بلاده التقليديين
كانت جماعات المعارضة المسلحة من تشاد ودارفور وميليشيات “الجنجويد” السودانية تقوم باستمرار بعبور الحدود في المنطقة بشكل منتظم ومستمر، وتحديداً منذ سقوط نظام القذافي عام 2011م، وقام عديد منها بالتنقيب عن الذهب في الصحراء وبعضها يقدّم خدماته كمرتزقة بليبيا، في حين يشارك آخرون في التهريب وقطع الطرق.
وفي الوقت ذاته، كانت الحدود الليبية السودانية محمية باتفاقية بين ليبيا والسودان، فكان البشير يضرب بشكل متكرر، تلك المنطقة بالطيران.
وبعد صعود حفتر فرض الأخير على البرلمان الليبي إلغاء الاتفاقية مع السودان، فأصبح حفتر مصدر دعم لمتمردي دارفور، وأصبحوا هم داعمين له.
وبعد سقوط نظام البشير في السودان دعمت الإمارات قائد قوات الدعم السريع بالسودان، محمد حمدان دقلو، وبعدها تمّ تزويد حفتر بفرق من قوات حميدتي مقابل أن يصبح حميدتي لاعباً مهماً في السودان.
أي إن قوات حميدتي تدعم حفتر بجوار الميليشيات الدارفورية والتشادية التي يُفترض أنها أعداء للحكومة المركزية في السودان.
القوة الضاربة.. كيف أصبح الجنجويد الأهم على الساحة الليبية؟
أصبحت القوة الأكبر بين المرتزقة الأفارقة في السودان هي “الجنجويد” أو الدعم السريع الذين يرسلهم حميدتي.
وهم من القبائل العربية التي استقرت منذ الأمد في المنطقة، وهم يقطنون بشكل أساسي في الجزء الغربي من السودان، وتداخلت هذه القبائل وانصهرت مع بعض القبائل الإفريقية كالزغاوة والبرتي والداجو وغيرها.
واختارت الدولة السودانية في السنوات الأخيرة إعادة هيكلة هذه القوات الشعبية وتحويلها إلى قوات قومية، تحت اسم قوات الدعم السريع، بإشراف جهاز الأمن السوداني، وأُلغي الطابع القبلي لهذه القوات بإدخال أبناء مختلف القبائل السودانية شرقاً وغرباً بقيادة الفريق محمد حمدان حميدتي.
الفارق بين الجنجويد وقبائل التبو، أن التبو يتم تجنيدهم من خلال استقطاب قيادات ورموز منها، وبالتالي يأتي أي من هذه الرموز بمجموعته لينضم إلى قوات حفتر، وهو ما يجعل قوات التبو عبارة عن مجموعات وليست قوة موحدة منظمة.
وعلى العكس، فإن “الجنجويد” يعتبرون قوة واحدة وكبيرة، مكونها الرئيسي هو قوات حميدتي.
كم يبلغ عدد المرتزقة السودانيين في ليبيا؟
يؤكد عادل بنوير، أنّ الفريق محمد حميدتي قبل أن يصبح في منصبه الحالي، كان يشتغل بسوق الماشية في منطقة الكفرة بجنوب ليبيا، مشيراً إلى أن تلك المنطقة تعدّ بؤرة تهريب حقيقية ومنها يتم تهريب الإبل بين السودان وليبيا.
وبحسب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، فإنّ “عدد المرتزقة السودانيين في ليبيا بلغ حتى اليوم نحو 3 آلاف مقاتل (أغلبهم من قوات حميدتي)، تسببوا في انتهاكات مروعة لحقوق الإنسان، وشاركوا في قتل مدنيين ليبيين، وتهريب مهاجرين عبر الحدود، إلى جانب أعمال أخرى كتأمين حقول النفط ومراكز احتجاز”.
أما المرتزقة التشاديون فيبدو أن تقدير أعدادهم أمر أصعب، في ظل التداخل الحدودي الكبير مع ليبيا ووجود قبائل مشتركة بين البلدين.
أين يقاتل المرتزقة الأفارقة؟ وكيف يوفرون لحفتر الحماية لمعاقله؟
تتحرك الفصائل والميليشيات الداعمة لحفتر، سواء السودانية منها أو التشادية، على عدة محاور، وتعدّ الكفرة التي تقع في جنوب شرقي ليبيا خط الإمداد الرئيسي لتلك الفصائل والجماعات المعارضة.
حفتر استعان بالمرتزقة الأفارقة بشكل كبير في معركته التي يخوضها بجنوب طرابلس، بالإضافة إلى احتفاظه بقوات منهم بالقرب من بنغازي؛ خوفاً من أي انقلاب من أي مكون من مكونات القبائل الليبية التي تقطن بمناطق الشرق.
ويوضح بنوير أن تسليح تلك المجموعات السودانية والتشادية يتم عن طريق حفتر، الذي بدوره يتلقى الدعم من الإمارات؛ لتزويدهم بالمرتبات والمخصصات وتكاليف التسليح.
وأشار إلى أن مجموعات من قبيلة التبو تم الاتفاق معهم ليكونوا رأس الحربة مع قوات حفتر، فغالبيتهم مجموعات مثل العصابات، يتم الاتفاق معهم ليحاربوا نظير تلقيهم مرتبات متفاوتة من عنصر إلى آخر.
ويؤكد تقرير أعده فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة، أنّ حركة جيش تحرير السودان/ جناح مني مناوي، التي تمتلك ما يقرب من 250 إلى 300 مركبة لاندكروز مسلحة، موجودة في ليبيا، حيث لا تزال أكبر جماعة متمردة دارفورية هناك، ولا تزال تصطف إلى جانب قوات حفتر، وتعمل القوة حالياً في ثلاثة مواقع، أبرزها راس لانوف المعروفة باسم منطقة “الهلال النفطي”، والعناصر الموجودة هناك يقودها القائدان عباس خواجة ومنصور يحيى رمضان، وتتمركز في محيط المنشآت النفطية.
كم تبلغ أجورهم؟
المجموعات التشادية والسودانية تتقاضى رواتب قدرها ما بين 250و500 دولار شهرياً، في حين يتقاضى الضباط رواتب شهرية مقدارها ما بين 5100 و5200 دينار ليبي وهو ما يعادل 1200 دولار، بحسب ما قالته مصادر لـ”عربي بوست” رفضت الكشف عن اسمها.
وتؤكد تلك المصادر أنّ حفتر يزود كل مجموعة مكونة من 10 مقاتلين بمركبة وأسلحة.
وفي بعض الأحيان يصل راتب بعض الأفراد من قيادات الصف الأول إلى 3000 دولار.
المصدر عربي بوست