اكّد السياسي ومؤسس الحزب الجمهوري أحمد نجيب الشابي اليوم غرة مارس لدى حضوره ببرنامج 7/7 براديو اكسبريس أنّ “هناك محوران رأساه الغنوشي وسعيّد.. والحكومة ستمشي في قلب رحى هذا الصراع، فالحكومة الآن تتحرك تحت رحمة محور النهضة وقلب تونس وائتلاف الكرامة، بما يتحكم في أنفاس الحكومة”.
وقال الشابي إنّ النهضة خطابها معارض، والسبب هو صراع من أجل النفوذ، وما سيقرّر مصير الحكومة هو الصراع بين راشد الغنوشي وقيس سعيّد”.
وبيّن الشابي أنّ موقف الفخفاخ سيكون ضعيفا لأنّ قيس سعيّد لا يمكن أن يمنحه سندا برلمانيا.. والنهضة خطابها أقرب للمعارضة من كونها شريك في الحكومة، والبرلمان ضمن عهدته لمدة 5 سنوات، وسعيّد لم يعد لديه تأثير على مجرى الحياة السياسية إلا في حالة واحدة، إذا فشلت الحكومة ووقعت احتجاجات اجتماعية، فهنا يمكن لقيس سعيّد أن يحتوي الغضب الشعبي ويمارس ضغطا من خارج المنظومة الدستورية” وفق وصفه.
من جهة اخرى اكد الشابي أنّ زيارة أمير قطر مرحّب بها، من حيث العلاقات الاقتصادية بما يضمن مصلحة البلدين ، لكن قطر تحاول أن تخلق مناطق نفوذ، ولديها أهداف سياسية
واعتبر الشابي أنّ المسألة الليبية حيوية بالنسبة لقطر، وجدد قيس سعيّد دعوته للقبائل في ليبيا للاجتماع مجدّدا، لكن القبائل رفضت لأنها اعتبرت أنّ هذه الدعوة تنخرط في مخطّط تركي قطري للاستيلاء على ليبيا، قائلا: “كله باهي على شرط ألا يكون مشروطا سياسيا.. وأتمنى ألا تقبل شروط سياسية مقابل هذه الزيارة”.
وتابعه الشابي: “رئيس الجمهورية بحضور رئيس دولة أجنبية يتوجه إلى طرف سياسي وهو النهضة ليخبرها أنها لا يمكن أن تستمد شرعيتها من علاقاتها الخارجية، ويحذرها من ذلك.. هذا أستنكره وأستغربه خاصة وأن يصدر عن رئيس دولة تونسية المفروض أن يكون فوق التجاذبات ويكون رئيسا لكل التونسيين”.
وقال الشابي: “رئيس الجمهورية يرد على الصحبي عتيق ويعطي درسا في الفصلين الدستوريين، إلخ.. فكيف تدخل في الصراعات السياسوية وأنت رئيس دولة؟ هذا تمشّ خاطئ أن يقحم رئاسة الجمهورية في صراعات سياسوية” وفق قوله.