فتح قصر مهرجان “كان” السينمائي للمشردين حماية لهم من كورونا
قرر منظمو مهرجان “كان” السينمائي العالمي فتح أبواب قصر المهرجانات لاستقبال المشردين في منطقة الريفييرا الفرنسية، لحمايتهم من فيروس كورونا.
كان قصر المهرجانات يستعد لاستقبال أهم الأسماء في عالم السينما، لكن المقر المخصص لإقامة مهرجان كان السينمائي فتح أبوابه، الثلاثاء 24 مارس/آذار 2020، للذين ليس لديهم مأوى يلجأون إليه في ظل حالة الإغلاق.
قصر مهرجان “كان” متاح للمشردين
كان من المقرر أن يقام المهرجان السينمائي السنوي في المنتجع الواقع بمنطقة الريفييرا الفرنسية من 12 وحتى 23 ماي ، لكن المنظمين قرروا الأسبوع الماضي تأجيل الحدث حتى أواخر ¨جوان . وفتحت قاعة المهرجان أبوابها للمشردين.
قالت دومينيك أود لاسيه، وهي مسؤولة في رئاسة بلدية كان: “كل ليلة يأتينا ما بين 50 و70 شخصاً”.
فيما سبق أن طلب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبل ثمانية أيام من المواطنين البالغ عددهم 67 مليون نسمة البقاء في منازلهم لحماية أنفسهم من الجائحة وإبطاء انتشارها. ويشكل ذلك مشكلة كبيرة لما يقدر بنحو 12 ألف مشرد يعيش في الشوارع الفرنسية.
إلى ذلك، فهناك قلق من أن يكون للفيروس تأثير ضخم على المشردين الذين يعيشون في ظل الافتقار لوسائل التعقيم المناسبة، والذين يعانون في بعض الأحيان من مشاكل صحية. ويعتمد كثير منهم على مساعدات من الناس الذين أجبروا الآن على البقاء في منازلهم.
بريطانيا تحوّل معرضاً لمستشفى
في سياق متصل، أقدمت السلطات البريطانية على خطوة شبيهة بما حدث في فرنسا، فقد قررت الحكومة، الثلاثاء، تحويل أحد المعارض إلى مستشفى مؤقت يتسع لـ4 آلاف سرير، في إطار مكافحة فيروس كورونا.
جاء ذلك على لسان وزير الصحة مات هانكوك، الذي أوضح في مؤتمر صحفي أن وزارته تبحث عن 250 ألف متطوع لخدمة من يحتاجون للمساعدة.
أضاف هانكوك أن وزارته ستحول مركز معرض “Excel” بالعاصمة لندن، إلى مستشفى مؤقت، لتخفيف الضغط على مستشفيات المدينة.
ولفت إلى أن مركز المعرض يتسع لنحو 4 آلاف سرير، وأن المستشفى المؤقت سيتكون من قسمين. وأشار إلى أن المستشفى المؤقت سيحظى بدعم من قِبل مؤسسة خدمات الصحة الوطنية والجيش.
الوزير أوضح أن 11 ألفاً و788 عاملاً في قطاع الصحة سابقاً (بين مستقيل ومتقاعد) لبّوا نداء الحكومة، وقبلوا العودة إلى عملهم لمواجهة كورونا.
من جانب آخر، قالت مؤسسة الصحة العامة البريطانية في بيان، إن عدد الوفيات جراء فيروس كورونا في البلاد، ارتفع إلى 422، والإصابات إلى 8 آلاف و77 حالة.
فرنسا خامس دولة في الوفيات
كانت السلطات الفرنسية سجلت الثلاثاء 240 حالة وفاة جديدة جراء فيروس كورونا، ليصل العدد الإجمالي إلى 1100، بزيادة 28% جعلت فرنسا خامس دولة يجتاز عدد الوفيات فيها حاجز الألف بعد الصين وإيطاليا وإيران وإسبانيا.
حيث قال مدير وكالة الصحة جيروم سالومون، في مؤتمر صحفي، إن العدد الإجمالي لحالات الإصابة في فرنسا ارتفع إلى 22300، بزيادة 12% خلال 24 ساعة.
سالومون أضاف أن 2516 شخصاً في حالة خطيرة وفي حاجة للعناية المركزة، بزيادة 21% عن يوم الإثنين. وقال إن 8000 من أسرة المستشفيات مجهزة حالياً بأجهزة تنفس صناعي.
يذكر أنه وحتى الثلاثاء، أصاب كورونا أكثر من 408 آلاف شخص بالعالم، توفي منهم ما يزيد على 18 ألفاً، فيما تعافى أكثر من 107 آلاف.