أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وصول بلاده إلى الاختبار رقم مليون لفحص فيروس كورونا المستجد، وهو ما يعني أن الولايات المتحدة أجرت اختبارات “أكثر من أي دولة أخرى في العالم”.
وقال ترامب، في المؤتمر الصحفي اليومي حول تطورات جائحة كورونا والذي عقده في حديقة البيت الأبيض، “اليوم وصلنا إلى علامة فارقة؛ أكثر من مليون أميركي تم اختبارهم، مليون عينة وهو رقم لم تصله أي دولة أخرى”.
وقال حاكم ولاية نيويورك، التي بها أكثر من 66 ألف إصابة، أندرو كوومو، إن نيويورك أجرت اختبارات على المواطنين أكثر من أي ولاية أخرى، وأكثر من الصين التي انطلق منها الفيروس في ديسمبر الماضي.
وأصبحت الولايات المتحدة هي الدولة الأولى في العالم من حيث عدد الإصابات، التي بلغت حوالي 160 ألف إصابة بالفيروس تعافى منهم أكثر من خمسة آلاف وتوفي 2951 آخرون.
وكان ترامب قد عزا العدد الكبير للإصابات إلى الحجم الكبير من الاختبارات في الولايات المتحدة، والتي وصلت إلى “مئة ألف اختبار في اليوم”، مشيرا إلى أنه تم البدء في استخدام اختبار جديد يظهر النتيجة خلال بضع دقائق فقط. وعرض نسخة من الجهاز خلال المؤتمر الصحفي.
وقال ترامب “سنسرع أكثر عملية اختبارات بالجهاز الجديد”، مشيرا إلى أنه سيكون متاحا في العيادات الطبية وفي المستشفيات وسيتم البدء في توزيعه الثلاثاء، بعد خصوله على الموافقات اللازمة.
وقال ترامب إن العلاج بعقار كلوروكوين بدأ وإن “30 مليون جرعة وصلت للحكومة الفيدرالية”.
وبعد أن طلب أفراد طواقم طبية خاصة في نيويورك الأكثر تضررا بالفيروس من حيث عدد الوفيات والإصابات، أدوات الحماية والوقاية من العدوى بفيروس كورونا المستجد، قال ترامب بعد يوم من اقتراحه بتعقيم الكمامات واستخدامها لعدة مرات، “حصلنا على موافقة هيئة الأغذية والأدوية، أرسلنا ماكينة لنيويورك وأخرى لأوهايو وستشحن ثالثة إلى ولاية واشنطن” وأضاف أن “كل ماكينة ستعقم مئة وعشرين ألف كمامة في اليوم وكأنها كمامة جديدة ويمكن أن تستخدم لما يصل إلى 20 مرة”.
وأضاف ترامب أن إدارته قدمت الكثير لولاية نيويورك “سلاح الهندسة أنهى لتوه بناء مستشفى يتسع لـ2900 سرير في ثلاثة أو أربعة أيام وهو إنجاز كبير في وقت صغير، هناك سفينة أخرى وصلت اليوم فيها ألف سرير وطاقم طبي”.
وبعد يوم من إعلانه تمديد الإجراءات الوقائية والإغلاق إلى نهاية شهر أبريل، طالب ترامب المواطنين بالالتزام وقال إن “كل فرد يمكن أن يحدث فرقا، كل شيء على المحك في الأيام الثلاثين القادمة، كلما كرسنا أنفسنا كلما أسرعنا إلى العبور إلى الناحية الأخرى، وكلما التزمنا كلما فزنا بصورة أسرع وأنقذنا الأرواح”.