في ظل الأزمة الصحية التي تضرب دول العالم، عاد اليمين المتشدد المعارض في فرنسا إلى إثارة سجال سياسي مع الحكومة، إثر ما أسماه “استغلال” المساجد للحجر الصحي المفروض لـ”تمرير خطاب ديني إلى بيوت الفرنسيين” من خلال مكبرات الآذان.
وقالت رئيسة حزب التجمع الوطني اليميني (معارضة) مارين لوبان، في رسالة إلى وزير الداخلية الفرنسي، أن بعض المساجد في فرنسا بدأت ترفع الأذان عبر مكبرات الصوت، معتبرة الأمر غير غير قانوني و”تجاوزا على الفضاء العام عبر الصوت”.
وقالت في رسالتها، كما نقلت “لوموند” الفرنسية، إن بعض المساجد “استغلت حالة الحجر الصحي المفروضة على البلاد وانشغال قوى الأمن في تطبيق ذلك، وراحت تذيع الأذان بمكبرات الصوت على الملأ”.
واعتبرت لوبان أن ذلك يمثل “تصعيداً في الإشغال غير القانوني للفضاء العام”، تقوم به جماعات “تنتهز كل الفرص لرفض مبادئ العلمانية التي تقوم عليها الجمهورية الفرنسية”.
ودعت النائبة وزير الداخلية إلى “وضع حد لمصدر الضجيج المؤذي” على حد تعبيرها، وبتطبيق حازم للقانون أو حتى الملاحقة القانونية.
ونشر الحزب، أشرطة فيديو يظهر أحد المساجد في تركيا يرفع الآذان، للاستدلال على ما ورد في رسالته إلى الداخلية الفرنسية.
لكن رئيس المسجد في المدينة، أورهان إيكجي، قال في تصريح لإذاعة “فرانس 3” ، أن الأمر “حصل فيه لبس وسوء فهم”.
وأوضح ان ما حدث أن شخصاً رفع الأذان من شرفة بيته، مؤكداً أن الأذان لم يرفع في مكبرات الصوت من المسجد “فالمسجد مغلق تماشياً مع تعليمات الحجر الصحي بسبب فيروس كورونا”.