ماذا فعلت الكورونا بتونيسار؟
تمر الناقلة الوطنية الخطوط التونسية بأزمة مالية اساسا بسبب مخلفات سنوات ما بعد الثورة، وعلى الرغم من كل ما يمكن ان يقال فان الناقلة الوطنية اثبتت خلال محنة الكورونا انه يعول عليها وانها مثال للقطاع العام الذي لا يمكن التفريط فيه تحت اي مسمى ولكن ينبغي اصلاحه، وادارة الشركة قدمت برنامجها لرئاسة الحكومة لانقاذ المؤسسة واعادة تاهيلها ولكن الارادة السياسية لحكومة الشاهد كانت وقتها تفكر في الانتخابات وحظوظ”جو”
ولئن توقفت حركة الطيران تماما في ما يتعلق بالسفرات المنتظمة وهو امر مرشح للاستمرار لشهر آخر على الاقل، فان الادارة العامة للخطوط التونسية لم تندب حظها بل بحثت عن منافذ تضمن على الاقل تامين اجور 7800 من العاملين في مجمع الخطوط التونسية لشهري افريل وماي ، دون ان تطلب من الدولة دينارا واحدا، بتامين رحلات الاجلاء للاجانب العالقين في تونس، كما ابرمت الشركة اليوم اتفاقية لتامين اربع رحلات الى الصين لشحن معدات طبية لفائدة مؤسسة تونسية بقيمة تناهز 3مليارات
كما استغلت الشركة توقف حركة الطيران لصيانة اربع طائرات لم تكن مستغلة بسبب فقدان قطع الغيار، وسددت الشركة جانبا من مستحقات مزودي قطع الغيار حتى يتمكن فنيو الخطوط التونسية من القيام بعملهم على احسن وجه وهو ما يتم منذ ايام باعلى نسق
من جهة اخرى يتم القيام بالتغييرات الضرورية على طائرة A320 ليتم استغلالها في رحلات الشحن نحو السوق الاوروبية