أعلنت حكومة الوفاق الليبية، الجمعة 10افريل 2020، إغلاققوات خليفة حفتر صمام خط الغاز بمنطقة سيدي السائح جنوب طرابلس، الذي يغذي محطات توليد الكهرباء جنوب وغرب العاصمة، وذلك بعد أيام على قطعها المياه عن طرابلس، في مسعى للضغط على قوات “الوفاق” التي باتت تحرز تفوقاً عسركياً في محاور مختلفة.
المركز الإعلامي لعملية “بركان الغضب” التابعة لحكومة “الوفاق” المعترف بها دولياً قالت في بيان لها إن إغلاق الصمام تسبب في ظلام تام بالمنطقتين الغربية (طرابلس ومصراتة) والجنوبية (تضم مناطق خاضعة لسيطرة ميليشيات حفتر).
كما أشار إلى أن إغلاق صمام الغاز يأتي بعد أيام من إقفالها لصمامات مياه النهر الصناعي المغذية للمنطقة الغربية وإيقافها إنتاج وتصدير النفط، ما أدى لخسائر تجاوزت 4 مليارات دولار”.
والإثنين، أعلنت “الوفاق” توقف ضخ المياه لطرابلس؛ بعد اقتحام مجموعة مسلحة موقع “الشويرف” المتحكم بحقول آبار المياه (خاضع لسيطرة قوات حفتر)، وسط البلاد.
ويشير أحدث تصاعد للمواجهات منذ منتصف مارس إلى عدم وجود أي إشارات على تراجع الصراع مع استمرار القتال والقصف على عدة جبهات دون تحقيق أي طرف لمكاسب حاسمة.
يذكر أن قوات حفتر، ورغم إعلانها في 21 مارسالماضي، الموافقة على هدنة إنسانية للتركيز على جهود مكافحة كورونا، إلا أنها تواصل خرق التزاماتها بقصف مواقع مختلفة في طرابلس، في وتيرة هجمات مستمرة منذ بدء الهجوم على العاصمة في 4 افريل 2019.
ويدور الصراع في ليبيا بين قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني) بقيادة خليفة حفتر وحكومة الوفاق المعترف بها دولياً التي تسيطر على العاصمة طرابلس وبعض الأجزاء الأخرى بشمال غرب البلاد والتي يتهمها حفتر بأنها اسيرة تيارات دينية متشددة