صندوق النقد يخفف أعباء الدين عن 25 دولة من الأكثر فقراً،ويفرض شروطه على تونس،ماكرون يساند افريقيا
قال صندوق النقد الدولي يوم الاثنين إنه سيقدم تخفيفا فوريا لخدمة الديون إلى 25 دولة عضو بموجب صندوقه الائتماني المخصص لإحتواء الكوارث، لتمكينها من تركيز مواردها الشحيحة على محاربة جائحة فيروس كورونا.
وكتبت كريستالينا جورجيفا المديرة التنفيذية لصندوق النقد على تويتر إن المجلس التنفيذي للصندوق وافق يوم الاثنين على المجموعة الأولى من الدول التي ستحصل على منح لتغطية التزامات خدمة ديونها المستحقة لصندوق النقد لفترة مبدئية ستة أشهر.
وأضافت أن الصندوق الائتماني لإحتواء الكوارث لديه موارد تبلغ حوالي 500 مليون دولار، بما في ذلك تعهدات جديدة بقيمة 185 مليون دولار من بريطانيا و100 مليون دولار من اليابان ومبالغ لم يُفصح عنها من الصين وهولندا ودول أخرى. ويسعى الصندوق لزيادة حجم الأموال المتاحة إلى 1.4 مليار دولارأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الاثنين، تمديد الحجر حتى 11 مايو، وذلك في كلمة متلفزة حول انتشار فيروس كورونا المستجد، دعا خلالها إلى شطب جزء من ديون الدول الأفريقية.
ولكن صندوق النقد الدولي نفسه الذي وافق على منح تونس قرض للمساعدة الطارئة بقيمة 745 مليون دولار أمريكي لدعم السياسات الاستباقية في مواجهة جائحة كوفيد-19 فرض شروطه من جديد رغم الأزمة الاقتصادية والاجتماعية غير مسبوقة اذ دعا المدير العام المساعد لصندوق النقد الدولي السلطات التونسية إلى مواصلة تطبيق سياسات اقتصادية حذرة واستئناف عملية الضبط المالي كما دعا البنك المركزي التونسي إلى تشديد السياسة النقدية إذا ظهرت ضغوط على صعيد سعر الصرف أو التضخم، والامتناع عن إجراء تدخلات كبيرة في سوق الصرف لحماية الدينار التونسي من الانزلاقات المحتملة
الغريب ان ما يمنعه صندوق النقد الدولي عنا يسمح به للبنك المركزي الانجليزي الذي اعلن انه يسقوم بطباعة الاوراق النقدية لدعم الدولة
في سياق متصل أعلن الرئيس الفرنسي ماكرون في خطابه للفرنسيين مساء الاثنين أنه يتحتّم على فرنسا وأوروبا مساعدة أفريقيا على مكافحة فيروس كورونا المستجد من خلال “إلغاء قسم كبير من ديونها”.
وقال إنه بمعزل عن “إعادة تأسيس” أوروبا، “علينا أيضا أن نساعد جيراننا في إفريقيا على مكافحة الفيروس بمزيد من الفاعلية، مساعدتهم أيضا على الصعيد الاقتصادي من خلال إلغاء قسم كبير من ديونهم”.