داهمت الشرطة الألمانية صباح الخميس (السابع من ماي 2020)، شققا في برلين تعود إلى أشخاص من “الوسط السلفي” يشتبه في تورط هم في عملية احتيال تخص مساعدات اقتصادية لمواجهة فيروس كورونا المستجد، وفق ما أعلنت عنه النيابة المحلية.
وذكرت أن هذا الإجراء يتعلق بخمسة أشخاص “ينتمون إلى الوسط السلفي في برلين”، وبخاصة “النواة الصلبة” لمسجد إسلامي قديم مثير للجدل في العاصمة.
ويشتبه في أن المسجد مثّل مكان إيواء لعدد من الإسلاميين الذين يصنًّفون بالخطرين في ألمانيا وعلى وجه الخصوص، التونسي أنيس عمري، منفذ هجوم بالشاحنة في ديسمبر 2016، استهدف سوق عيد الميلاد في برلين وأسفر عن مقتل 12 شخصا.
ومن بين الخمسة المشتبه بهم أحد المقربين سابقا من أنيس عمري وإمام جامع، وفقا لصحيفة تاغسشبيغل البرلينية. وقامت الشرطة بتفتيش الشقق والسيارات الخاصة بهم.
وأشارت النيابة العامة لبرلين إلى أنه يشتبه بأن الجماعة “حصلت على مساعدة اقتصادية بطريقة احتيالية قدمتها بلدية برلين” بسبب انتشار الوباء.
وتتراوح المبالغ بين 50 ألف و60 ألف يورو، وفق ما نقلت الصحيفة عن مصادر مقربة من التحقيق.
وعمدت السلطات الألمانية الى منح مساعدات مالية بسخاء وسرعة في ذروة الأزمة للشركات وللعاملين المستقلين، دون التقيد بضوابط صارمة. ومنذ اعتماد هذا الإجراء سجلت السلطات في عدد من الولايات الألمانية العديد من حالات الاحتيال.
من الطرق الأكثر استخداما من قبل المخادعين هي إنشاء مواقع الكترونية رسمية مزيفة تسمح لمرشحي الحصول على المساعدة بتقديم الطلبات، ما سمح للمتحايلين بجمع بيانات هؤلاء ثم تقديم ملف عن طريق استخدام هوياتهم نيابة عنهم.