دون سابق اعلام قرر راشد الغنوشي حل المكتب التنفيذي لحركة النهضة، وفق ما يسمح له به موقعه كرئيس للحركة، قبل عام كان الغنوشي قد فصل وخاط كما اراد قائمات الحركة في الانتخابات التشريعية، ابعد من ابعد ووضع من احب بدءا بنفسه على راس قائمة تونس1 بعد ان استشعر رغبة بعض الاحوة في الاطاحة به بعد ترشيح عبد الفتاح مورو للرئاسة
تكلم عبد الحميد الجلاصي القيادي المعتق في الحركة واحتج عبد اللطيف المكي بسبب ابعاده من تونس 1 الى الكاف وهاج محمد بن سالم وآخرون ولكن الغنوشي فعل ما اراد واسقط الخصوم بالضربة الفنية
بعد انتخابه رئيسا لمجلس النواب يدرك الشيخ انه ليس محل اجماع لا في المجلس ولا حتى في كتلة النهضة ، هناك من يظهر له الجفاء وهناك من ينتظر اللحظة المناسبة، اما الغاضبون من الشيخ في مونبليزير فكثر فقد انتظروا ان تشملهم التعيينات في قصر باردو ولكن الشيخ تركهم يتجولون بين مقاهي مونبليزير بلا اي مسؤولية بعد ان اغلق مكتبه في الطابق الخامس وترك كوادر الحركة بلا خارطة طريق،يلتقون لتقاسم الشاي واستعراض الذكريات ليس اكثر اما شؤون الحركة فيديرها فريق مصغر حول الشيخ في باردو
من كان يتوقع ان يفعل الشيخ ما فعله رفيقه الراحل الباجي قائد السبسي بعد ارتقائه الى سدة الرئاسة
ترك مركب النداء تتقاذفه الامواج حتى اغرقه حافظ ومن حوله من الحلفاء والاعداء
اخذ الغنوشي قراره ضمن صلاحياته وعينه على مؤتمر الحركة العام القادم وقد اوكل مهمة تنظيمه لثلاثي: علي العريض ورفيق عبد السلام وعبد الكريم الهاروني، لن يبقى في المكتب التنفيذي احد من خصوم الشيخ، هذا امر محسوم
وستجري دماء جديدة في عروق مؤسسات الحركة اما مع الشيخ وخليفته على راس الحركة او ضدهما
والتموقع من الان ولن ينتظر الغنوشي هلال العام القادم
واللعب سيكون بالمكشوف