أعلنت وسائل إعلام اسرائيلية الأحد 17 ماي 2020، عن العثور على جثة سفير الصين لدى إسرائيل، “دو وي”، في شقته بتل أبيب، وبدأت السلطات تحقيقاً لمعرفة أسباب الوفاة المفاجئة.
قناة “كان” الرسمية قالت إنه تم العثور على “وي” ميتاً في منزله بهرتسليا قرب تل أبيب، ولفتت إلى أن الشرطة الإسرائيلية فتحت تحقيقاً في ملابسات الوفاة، دون مزيد من التفاصيل عما إذا كانت هناك دوافع جنائية وراء الواقعة أم أن الوفاة طبيعية، في حين ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أنه تم العثور عليه ميتاً في سريره.
من جانبها، قالت القناة التلفزيونية الثانية عشرة، نقلاً عن مسؤولين لم تكشف عن هويتهم بخدمات الطوارئ، قولهم إن “المؤشرات الأولية تبين أن السفير دو توفي أثناء نومه وإن أسباب الوفاة طبيعية”.
يبلغ “وي” من العمر 58 عاماً، وقد عُيِّن بمنصبه سفيراً لبلاده لدى إسرائيل في قيفري 2020، وسط انتشار جائحة فيروس كورونا، وعمل “وي” قبل ذلك سفيراً لبلاده لدى أوكرانيا خلال الفترة من 2016 إلى 2019.
من جهتها، لم تعلّ الصين على حادثة وفاة سفيرها وذلك حتى الساعة 8.30 بتوقيت غرينتش.
انتقادات لأمريكا: كانت آخر تصريحات للسفير “وي” يوم الجمعة 15 ماي 2020، وذلك عندما ردَّ على حديث لوزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، قال فيه الأخير إن “الاستثمار الصيني في إسرائيل خطير”.
“وي” علَّق على تصريحات بومبيو وقال في مقال نشرته صحف عبرية: “في السنوات الأخيرة، اعتبر بومبيو أي استثمار صيني يشكل خطراً أمنياً، ولكن بالنظر إلى انخفاض استثمارات الصين في إسرائيل، كيف يمكن القول إن الصين تشتري إسرائيل؟”، مضيفاً: “التعاون الإسرائيلي الصيني انتصار لكلا الجانبين”.
كذلك ردَّ “وي” على اتهامات أمريكا لبلاده بالفشل في التعامل مع أزمة تفشي جائحة كورونا، وقال السفير: “لم تقم الصين بتأخير وإخفاء الإعلان عن تفشي فيروس كورونا على أراضيها. لقد تصرفنا بشفافية كاملة، يعرف أصدقاؤنا اليهود جيداً، من تجارب الماضي، أنهم (أي الآخرين) يبحثون دائماً خلال الأوبئة عن مؤامرات وكبش فداء”.
أضاف السفير أن بلاده ليست مسؤولة عن “التفشي الحالي والوضع البائس في أمريكا مع هذا الفيروس، إنه فشل القيادة والسلوك”، وفق تعبيره.