أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أنّه يمثل أمام المحكمة “مرفوع الرأس”، وذلك عند بدء محاكمته بقضايا فساد في القدس، واصفاً التهم الموجهة إليه بـ “السخيفة”، فيما أرجأت المحكمة الجلسة لوقت لاحق.
تأجلت محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بتهم فساد الأحد (الأحد 24ماي 2020) بعد ساعة من بدئها أمام محكمة في القدس الشرقية المحتلة.
وخلال جلسة الأحد، طلب محامو نتانياهو عدة أشهر إضافية لدراسة عناصر الأدلة المقدمة ضده، في حين طلبت النيابة العامة أن يتم الاستماع لإفادات الشهود سريعاً. وأكد القضاة الثلاثة أنهم سيقومون بدراسة طلبات الطرفين، وقاموا برفع الجلسة دون تحديد موعد جديد لاستئناف الجلسات.
وقال بنيامين نتانياهو للصحافيين أثناء دخوله مقر المحكمة اليوم “أقف أمامكم صلباً ومرفوع الرأس”، بينما كان محاطا بعدد من الوزراء.
وأضاف نتانياهو “خلال 244 عاما من الديموقراطية (منذ الثورة الأميركية) لم يحصل أبداً أن وجّهت تهمة إلى أحد لأنه حصل على تغطية إعلامية إيجابية في وسيلة إعلامية. وفي حالتي، فإنّ التغطية لم تكن حتى إيجابية”.
وتابع: “طلبت أن تنقل (الجلسات) مباشرة عبر الهواء كي يتمكن الرأي العام من الاستماع إلى كل شيء (مباشرة) وليس بواسطة” صحافيين، متهما قسما من الإعلام الإسرائيلي بأنه غير محايد في هذه القضية،
وكان قد جرى اتهام نتانياهو رسمياً في جانفي الماضي بالحصول على رشوة والتزوير وخيانة الامانة، وكان من المقرر أن تبدأ المحاكمة في 17 مارس الماضي. ولكن بسبب تفشي فيروس كورونا، تم إرجاء الموعد لمدة شهرين.
ووُجهت له تهمة الاحتيال وخيانة الأمانة في الملف “1000” الذي يذكر أنه تلقى هدايا من أنواع فاخرة من السيجار والشمبانيا والمجوهرات بقيمة 700 ألف شيكل (180 ألف يورو) من أثرياء مقابل خدمات مالية أو شخصية.
ونتانياهو البالغ من العمر 70 عاماً هو أول رئيس وزراء إسرائيلي ولد بعد قيام دولة إسرائيل، وهو رئيس الوزراء الذي بقي في منصبه المدة الأطول في تاريخ الدولة حيث أنه اليوم في ولايته الخامسة، وهو أول رئيس وزراء في إسرائيل يخضع للمحاكمة وهو لا يزال في السلطة.