وداعا عبد الرحمان اليوسفي
كتب الصحفي بجريدة الصحافة مراد علالة مقالا عن رحيل الزعيم المعربي عبد الرحمان اليوسفي
رجل بقامة الدهر… هكذا كتب أحد رفاقه في رثائه اليوم، ونجزم بأن ما كُتب وسيُكتب عن الزعيم اليساري المغربي الراحل عبد الرحمان اليوسفي الذي وافته المنية اليوم 29 ماي 2020 لن يفيه حقه وقد تسقط منه الكثير من الحقائق والتفاصيل بحلوها ومرها والتي عاشها الرجل في حقول شتى، في السياسة سرا وجهرا في الداخل وفي المنفى، في المحاماة في المملكة المغربية وخارجها، في حركة حقوق الانسان العربية والدولية، وفي هذا الاطار بالذات كان دوره بارزا في نشأة المعهد العربي لحقوق الانسان سنة 1989 مع محمد الشرفي ومنذر عنبتاوي وحسيب بن عمار واختيار تونس مقرا له وانضم الى مجلس ادراته خلال مطلع تسعينات القرن الماضي رفقة فاروق ابو عيسى ومحمد فائق وعلي أومليل ونادر الفرجاني ومحمد نور فرحات وهالة عبد الجواد وخميس الشماري.. عرفناه نسبيا حينها، نكن له كثيرا من الاحترام ونحتفظ له بذكريات جميلة أهمها في تقديري انه لم يكن يمتهن حقوق الانسان ولا يتجمّل بقيمها النبيلة ولم يكن ذلك غريبا عن مناضل تربّى في اليسار وساهم من موقعه ووفق خصوصية تجربته الوطنية في المعارضة وفي الحكم، تجربة جديرة بالدرس والتمحيص.
رحم الله عبد الرحمان اليوسفي.
واستشهد مراد علالة بما كان نشره المؤلاخ عبد اللطيف الحناشي عن الراحل اليوسفي،
رحيل عبد الرحمن اليوسفي السياسي اليساري المغربي المخضرم
رحل فجر اليوم عبد الرحمن اليوسفي، القيادي اليساري عن سن ناهز 96 سنة كانت حافلة بالنضال الحقوقي والسياسي، ولد المغفور له في مدينة طنجة يوم 08 مارس من سنة 1924.وحصل على الإجازة في القانون وعلى دبلوم الدراسات العليا في العلوم السياسية ودبلوم المعهد الدولي لحقوق الإنسان. كرس عمله من 1944 إلى 1949 لتنظيم طبقة العمال بالدار البيضاء.، كما كرس نشاطه من 1949 إلى 1952 لخدمة العمالة المغربية المهاجرة في فرنسا.شارك في تنظيم وإدارة حركة المقاومة وجيش التحرير بعد عزل الفرنسيين للملك محمد الخامس من 1953 إلى 1956، وبعدها أسس مع المهدي بن بركة ومحمد البصري والمحجوب بن الصديق وعبد الرحيم بوعبيد وعبد الله إبراهيم الاتحاد الوطني للقوات الشعبية المنشق عن حزب الاستقلال سنة 1959.حكم عليه غيابيا في جلسات محاكم مراكش (1969 – 1975) وطالب المدعي العام بإصدار حكم بالإعدام على اليوسفي.صدر حكم بالعفو عنه في 20 غشت 1980 وعاد إلى المغرب في أكتوبر 1980.ويعتبر اليوسفي أحد مهندسي حكومة التناوب (1998-2002) بالمغرب رفقة الحسن الثاني.