قُتل 30 مهاجرا في بلدة مزدة بجنوب غرب العاصمة طرابلس وذلك في عملية ثأر على ما يبدو لمقتل أحد المشتبه بضلوعهم في عمليات الاتجار بالبشر على يد مهاجرين غير قانونيين. وسلطات تقول إنها تحقق في الواقعة وتلاحق الجناة.
أعلنت حكومة الوفاق الوطني الليبية، يوم الخميس (28 ماي) أنّ 30 مهاجرا قتلوا في بلدة مزدة في جنوب غرب العاصمة طرابلس. وأوضحت وزارة الداخلية التابعة إلى حكومة الوفاق الوطني في بيان، أن ”أحد المشتبه بضلوعهم في عمليات الاتجار بالبشر مقيم ببلدة مزدة، وقد تعرض للقتل (على يد) مهاجرين غير شرعيين أثناء عملية تهريبيهم”.
وأضافت ”قام أهالي المجني عليه برد فعل انتقامي، حيث قاموا بقتل 26 مهاجرا من (بنغلادش) و4 أفارقة، إلى جانب جرح 11 مهاجرا اخرين نقلوا إلى المستشفى”. وأشارت وزارة الداخلية قيامها بتعميم أسماء الجناة لملاحقتهم وتقديمهم إلى العدالة.
وتعد بلدة مزدة الجبلية الواقعة على نحو 150 كلم في جنوب-غرب طرابلس، إحدى الطرق المفضلة لدى المهاجرين بطريقة غير قانونية، الآتين عموماً من منطقة الساحل وغرب إفريقيا وحتى آسيا.
وأدت الفوضى التي عمّت ليبيا في أعقاب سقوط نظام معمّر القذافي، إلى تحوّل البلاد إلى إحدى نقاط الهجرة غير الشرعية الرئيسة باتجاه القارة الأوروبية.