بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الإثنين، مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، المسائل الثنائية والتطورات الإقليمية على رأسها الأزمة الليبية.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بينهما، وفق بيان دائرة الاتصال بالرئاسة التركية.
وقرر الجانبان مواصلة التعاون الوثيق فيما يخص تحقيق السلام والاستقرار في ليبيا الجارة البحرية لتركيا في المتوسط.
و أعرب أردوغان لترامب عن قلقه إزاء وجود تعاون بين عناصر تقف وراء أحداث العنف والنهب بالولايات المتحدة وتنظيم”ب ي د – ي ب ك/ بي كا كا” الإرهابي الذي ينشط شمالي سوريا.
من جهته، أعلن مساعد المتحدث باسم البيت الأبيض جود دير، في بيان أن “أردوغان وترامب تناولا خلال الاتصال المسائل الثنائية المهمة والقضايا الإقليمية بما فيها ليبيا وسوريا وشرق المتوسط”.
وأشار البيان إلى أن الزعيمين “تناولا التغلب على وباء كورونا والجهود الأخيرة لعودة النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة وتركيا”.
وتدعم تركيا حكومة فائز السراج المعترف بها دوليا، التي تمكنت قواتها في الأسابيع الأخيرة من صد هجوم على العاصمة لقوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر المدعوم من الإمارات ومصر وروسيا.
وقال أردوغان في مقابلة مع تلفزيون (تي.آر.تي) الرسمي “قد تبدأ حقبة جديدة بين تركيا والولايات المتحدة بعد مكالمتنا الهاتفية. اتفقنا على بعض القضايا”، لكنه لم يذكر تفاصيل.
وذكر البيت الأبيض أن ترامب بحث مع الرئيس التركي الحرب في ليبيا والشأن السوري والأوضاع في منطقة شرق البحر المتوسط لكنه لم يقدم تفاصيل.
ودعت مصر إلى وقف إطلاق النار بدءا من يوم الاثنين في إطار مبادرة تقترح أيضا مجلس قيادة منتخبا. ورحبت روسيا والإمارات بالمقترح المصري.
لكن أردوغان، الذي ساهم دعمه لحكومة الوفاق الوطني التي يرأسها السراج في تحويل دفة الحرب، قال إن حكومة السراج ستواصل القتال حتى تسيطر على مدينة سرت الساحلية وقاعدة الجفرة الجوية التي تقع بمنطقة استراتيجية في الجنوب بالبلد المنتج للنفط.
وقال أردوغان إن “الهدف الآن هو السيطرة على كل منطقة سرت وإنجاز الأمر. هذه مناطق بها آبار نفط…إنها ذات أهمية كبيرة”.
وأضاف أردوغان أنه سيبحث أيضا دور موسكو في ليبيا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بما في ذلك مد روسيا الجيش الوطني الليبي بطائرات روسية ودفاعات جوية من طراز بانتسير.
وقال الرئيس التركي “لديهم بانتسير هناك لقد أرسلوا 19 طائرة حربية إلى ليبيا. بعد التحدث معه يمكننا التخطيط لما هو قادم”.