مع تصاعد الحرب الأهلية الليبية وتحقيق القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني بدعم تركي سلسة انتصارات سريعة ضد القوات الموالية للمشير خليفة حفتر، حيث باتت على أبواب مدينة سرت وسط البلاد، تشهد الحدود الغربية المصرية تحركات عسكرية تنذر بمشهد معقد.
والتقى الفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة بعدد من القادة والضباط وضباط الصف وجنود المنطقة الغربية العسكرية المسؤولين عن تأمين الحدود المصرية مع ليبيا، حيث تقع في مرسى مطروح بالقرب من الحدود، وذلك في حضور عدد من قادة القوات المسلحة
وتدعم مصر المشير خليفة حفتر الذي تسيطر قواته على شرق ليبيا، وتخشى من وصول القوات الموالية لحكومة الوفاق التي تدعمها تركيا بقوة والتي هي في خلاف كبير مع مصر منذ إزاحة الجيش للرئيس الإسلامي محمد مرسي عن الحكم في 2013.
وأكد فريد أن “القوات المسلحة المصرية فى أعلى درجات الجاهزية والاستعداد القتالى لمواجهة كافة المخاطر والتحديات، وصون مقدساته وتأمين حدوده على كافة الاتجاهات الإستراتيجية”، بحسب بيان نشره المتحدث العسكري على فيسبوك.
وأشار فريد إلى أن “القوات المسلحة تزداد يوما بعد يوم قوة فى ظل ما تمتلكه من أحدث الأسلحة والمعدات البرية والبحرية والجوية، بالإضافة إلى ما وصلت إليه التشكيلات والوحدات من روح قتالية ومعنوية عالية وقدرة عالية على تنفيذ كافة المهام التى توكل إليها”.
وأشاد رئيس أركان حرب القوات المسلحة “بحماة البوابة الغربية وما يبذلونه من جهد فى تنفيذ مهامهم الموكلة إليهم ، والتصدى للعناصر الإجرامية وعصابات التهريب والمتسللين، وتأمين وحماية الوطن وسلامة أراضيه”.
وأعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن مبادرة جديدة لليبيا السبت تدعو لتشكيل مجلس قيادة منتخب ووقف إطلاق النار اعتبارا من الاثنين، لكن حكومة الوفاق لم ترد على المبادرة.
ولم يستبعد الخبير العسكري والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية اللواء جمال مظلوم أن تتدخل مصر عسكريا في ليبيا إذا تعدت القوات الموالية لحكومة الوفاق مدينة سرت وأصبحوا في المنطقة الشرقية وقريبين من الحدود مع مصر.
وقال مظلوم: “أعتقد أن مصر شعرت بالخطر وأن الأمن أصبح مهددا، مضيفا أن “من حق مصر الدفاع عن أمنها القومي، والرئيس المصري حذر مرتين قبل ذلك من خطورة وصول متشددين إلى الحدود مع مصر”.