في حوار تلفزي: رئيس الحكومة التونسية يقول:أعلمنا الاتحاد بأننا في وضع حرج وهذه إجراءاتنا لتجاوز الازمة
أكد رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ، اليوم الأحد 14 جوان 2020، في حوار مباشر أدلى به لموزاييك وقناة التاسعة،ممثلتين في بوبكر بن عكاشة أنه أبلغ الإتحاد العام التونسي للشغل بأن وضعية المالية العمومية للبلاد حرجة جدا وأن الوضع الإقتصادي صعب جدا.
وحذر الفخفاخ خلال اللقاء من أنه في حال عدم التراجع عن ما وصفه بالطريق الخاطئ و إيقاف النزيف، قد يتم التقليص في أجور الوظيفة العمومية و قد تعجز الصناديق عن دفع جرايات المتقاعدين أو التقليص منها.
وفي سياق متصل، أكد رئيس الحكومة أنه لا مجال للحديث عن زيادات في الأجور خلال الفترة القادمة نظراً للصعوبات الإقتصادية التي تمر بها البلاد.
ولكن رئيس الحكومة تغاضى عن رد قيادة الاتحاد على ما ابلغها به
وفي الحوار نفسه أكد رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ أنه ليس “رهينا لأحد” قائلا:”كيف جيت لا أحد عامل عليا مزية ولا قدملي أموال في الإنتخابات للوصول”.
وشدد ان تعيينه كرئيس للحكومة”فرصة تاريخية لتوظيفها لمصلحة تونس “، مشددا “من اتفق معي فمرحبا به ومن لم يتفق معي فذلك شأنه”.وأفاد أن مسألة طرح لائحة سحب ثقة منه لا تعنيه، وفق تعبيره.
وأشار إلى وجود خلاف أحيانا بينه وبين رئيس حركة النهضة ورئيس البرلمان راشد الغنوشي، كما يتفقان في بعض الأحيان الأخرى، حسب قوله.
وقال”حركة النهضة شريك في الحكم والحكومة ليست حكومتها ويوجد شركاء وأطراف آخرين في الحكومة “، مضيفا القول:”الغنوشي رئيس حزب ومايراه صالحا بحزبه وشخصه فليفعله”.
ومعلوم ان حركة النهضة لم تعد تخفي رغبتها في تغيير التحالف الحكومي بادخال قلب تونس بدل حركة الشعب
من جهة اخرى يسعى البعض رغبة في التقرب من رئيس الحكومة الى اعادة سيناريو الشاهد بتشكيل كتلة برلمانية تساند الفخفاخ
ولكن من الواضح في ظل موازين القوى الحالية انه لا يمكن تغيير رقعة الشطرنج في مجلس النواب دون الضوء الاخضر من النهضة
وقال رئيس وزراء تونس إلياس الفخفاخ إنه اتخذ قرارا بعدم اللجوء “للدين الخارجي.. وكل ما سيطرأ من مصاريف جديدة لن يتمّ تمويله عبر القروض الخارجية”.
وأضاف أن تونس تحتاج إلى قروض إضافية تبلغ 4.5 مليار دينار تونسي بسبب أزمة فيروس كورونا كما أن الحكومة ستسعى للحصول عليها من السوق المحلية.
وكان رئيس الوزراء قد قال إن بلاده فازت في معركة كورونا مع انحسار انتشار الفيروس وهبوط عدد الاصابات الى حوالي خمسين فقط. وأغلب الاصابات حاليا من الوافدين على تونس ويخضعون للحجر الصحي.
هذا وستفتح تونس حدودها البرية والبحرية والجوية في 27جوان في إشارة للسيطرة على الفيروس.
وأقرّ رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ ، بإمتلاكه 20 بالمائة من أسهم شركة تعمل في مجال البيئة، مؤكدا أنها تتعامل إلى اليوم مع الدولة ومعتبرا أن ذلك ليس تضاربا للمصالح.
وقال الفخفاخ إنه حين خرج من وزارة المالية سنة 2013 ”لم يطلب من الدولة توظيفه وإستثمر ما يملكه من مال في شركات”، وتابع ”شنوة تحبو؟ عبد كان قاعد في الدار يقولولو شد رئاسة الحكومة؟ ما فما حتى مصالح”.
وأفاد رئيس الحكومة بأنه إشترى أسهما أقل من نسبة 30 بالمائة في شركات تونسية ناشئة وصغيرة، ”لتشجيع الإستثمار.. الشركات التونسية استثمار وطني واللي يطبّق القانون لازمنا نشجعوه”.
واستنكر قائلا ”ياخي تهمة ولات اللي عندو شركة؟؟ نحن اليوم حالّين بيبان من أجل أن تكون فما منافسة شريفة”.
المصدر المعتمد في تلخيص الحوار:موزاييك