بعد تأحيل رحلة27جوان من الامارات،السفارة التونسية تتدخل والموعد الجديد يتأكد:29جوان
قال القنصل التونسي بدبي لطفي بن عامر ان العربية للطيران هي التي قامت بتأجيل سفرة 27جوان الى موعد لاحق لتتمكن من الالتزام باجراءات البروتوكول الصحي الذي فرضته تونس
وكان يفترض ان تقل الرحلة 170 تونسيا مقيما بالامارات العربية المتحدة
كما افاد القنصل ان التحاليل المجراة pcr ستظل صالحة الى الموعد القادم للرحلة
جاءت تصريحات القنصل ردا على احتجاجات التونسيين الذين كانوا يعتزمون العودة الى تونس لقضاء إجازاتهم ففوجئوا باعلامهم بالغاء السفرة 12 ساعة قبل موعدها،
ناجح بن يحي وهو تونسي مقيم بابو ظبي، يشتغل مهندس طيران بشركة الاتحاد تحدث لموزاييك واستغرب تصنيف الامارات ضمن المناطق الحمراء مقابل اغفال دول اخرى قال ان الناس يموتون فيها في الشارع
وفي سياق متصل علمنا ان تاجيل الرحلة يعود الى تصنيف تونس للامارات كمنطقة حمراء يمنع استقبال الوافدين منها الا وفق أجراءات مشددة
وقد علمنا ان سفارتنا بدولة الامارات قامت بإفادة وزارة الصحة بجملة من المعطيات التي من شأنها تعديل تصنيف الامارات ، ذلك ان كل التونسيين الذين تم إجلاؤهم من الدولة الخليجية لم تسحل بينهم اي اصابة بالكوفيد19 وقد بلغ عددهم 900 طيلة الفترة الماضية
كما ان دولة الامارات تقوم يوميا بتحاليل تبلغ 65 الف تحليلا بما يسمح لها برصد اي تطور للوباء، فضلا عن تركز الاصابات في مبيتات العمالة الاسيوية البعيدة عن اقامات التونسيين
ويأمل التونسيون المقيمون في الامارات والراغبون في العودة الى تونس في تفاعل وزارة الصحة والهيئة العلمية مع المعطيات التي قدمتها سفارتنا في الامارات ليتمكنوا من العودة في رحلة تأكدن ليوم الاثنين29جوان
وكان عضو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا المستجد الحبيب غديرة أكد يوم الخميس 25 جوان 2020 أن تصنيف تونس دول العالم الى مناطق خضراء وأخرى برتقالية أو حمراء حسب خطورة انتشار فيروس كورونا تم بناء على ضوابط ومؤشرات علمية معتمدة من قبل عديد الدول.
ونقلت وكالة تونس افريقيا للانباء عن غديرة توضيحه ان من أهم هذه الضوابط والمؤشرات العلمية، عدد الحالات المرضية بالنسبة لمجموع الإصابات المسجلة منذ انتشار الفيروس في البلد والمنحى الوبائي في البلد لمدة الـ 14 يوما الأخيرة وعدد الوافدين الحاملين للفيروس بالنسبة للعدد الجملي للوافدين من هذا البلد.
وأضاف انه من المفترض أن تتم كل ثلاثة أو أربعة أيام مراجعة وتحيين هذا التصنيف بناء على تطور الأوضاع الوبائية وعلى مؤشر تفشي الفيروس /Rt/ ونوعية تفشي الوباء أي إن كان تفشيا مجتمعيا أو متوسطا أو محدودا في مناطق معزولة.
وفي ما يتعلق بتصنيف فرنسا ضمن المنطقة البرتقالية مقابل تصنيف ألمانيا وإيطاليا ضمن قائمة المناطق الخضراء قال غديرة إن ما تشهد ألمانيا يتعلق بتسجيل حالات في مناطق معزولة والى تفشي الفيروس بإيطاليا تفشيا مجتمعيا قبل ان يتوقف بها رغم تسجيلها عدد من الوفيات لافتا الى ان الوضع في فرنسا يتّسم بتفشي مجتمعي للوباء والى انه تم بناء على ذلك اعتماد هذا التصنيف.
وأكد أن اللجنة العلمية تتابع تطور الوضع عبر العالم وتقوم تباعا بتحليل المعطيات المتعلقة به ودراستها ومناقشتها مع المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة من أجل تحيين هذا التصنيف ومراجعته في اتجاه تسهيل عملية الدخول إلى تونس من خلال إعادة تصنيف بعض الدول خاصة التي تتحول إلى مناطق أقل خطورة.
وبيّن غديرة ان قائمة المناطق الخضراء تضم الدول التي قال انها تمكنت من السيطرة على الوباء وذات الانتشار الضعيف للفيروس مبرزا انه يخول للوافدين منها من التونسيين والسياح دخول تونس دون قيود بعد ملء جذاذة الكترونية مرتبطة بموقع متابعة كوفيد 19 وقياس درجة حرارة الجسم والإجابة عن بعض الأسئلة المتعلقة بالوضع الصحي .
واوضح ان المناطق التي صُنفت برتقالية هي الدول ذات الانتشار المتوسط للوباء وان الوافدين منها مطالبون بتقديم تحليل مخبري RT-PCR لتقصي الفيروس عبر عينة من الأنف وانهم سيخضعون للحجر الصحي الذاتي بالمنزل لمدة 14 يوما دون أي اجراء آخر إلا في حالة ظهور اعراض كوفيد 19 على المعني بالأمر.
وبالنسبة للوافدين من الدول المصنفة من المناطق الحمراء قال غديرة “لن يتم قبول أي سائح منها” لافتا إلى أنه لايمكن منع أي مواطن تونسي مقيم بدول هذه المنطقة من العودة إلى أرض الوطن شرط ان يلتزم بالحجر الصحي الاجباري لمدة أسبوع ويخضع في اليوم السادس إلى تحليل للتأكد من سلامته.
وشدد على أنه في صورة صدور نتائج التحليل إيجابية يتم إيواء المعني بالأمر في مركز لمرضى كوفيد 19 أو بأحد المستشفيات المخصصة للغرض في حال تعكرت حالته.
يشار الى ان التصنيف الذي أصدرته بوم امس وزارة الصحة استثنى ليبيا والجزائر اللذين تم افرادهما باجراءات خاصة لتنظيم عملية فتح الحدود مع تونس ولم تصنف أي دول عربية في المنطقة الخضراء في حين صُنّف المغرب والأردن ولبنان في المنطقة البرتقالية.