وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الاثنين، الدور التركي في ليبيا بـ”الإجرامي”، مؤكدا أن تركيا “تستورد مقاتلين من سوريا للذهاب إلى ليبيا”، فيما أدان أيضا “دور المرتزقة الروس في ليبيا”، بعد انكشاف أمر دخولهم مع آخرين حقل الشرارة النفطي الأسبوع الماضي.
وكانت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا قالت يوم الجمعة إن المرتزقة دخلوا الشرارة في قافلة حافلات والتقوا بممثلين من حرس المنشآت النفطية، وهي قوة تأسست للحفاظ على الأمن في حقول النفط.
وقال ماكرون إن أكبر طرف يتدخل الآن في الشأن الليبي هو تركيا، موضحاً أن تركيا تتحمل مسؤولية جنائية وتاريخية عما يجري في الأراضي الليبية.
وأضاف الرئيس الفرنسي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أن على أنقرة أن توضح سياستها في ليبيا، لافتا إلى أن إرسال تركيا للمرتزقة إلى ليبيا يحمل أخطارا عدة على دول الجوار وأوروبا
وكان الرئيس الفرنسي تحدث هاتفيا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة، لكنه لم يدن موسكو كما فعل مع أنقرة، مؤكدا أن بوتين أبلغه أن “المتعاقدين الخاصين” لا يمثلون روسيا.
وقال ماكرون “أخبرته بإدانتي الواضحة جدا للأعمال التي تقوم بها قوة فاغنر إنه يلعب على هذا التناقض”، فيما أكد أنه اتفق مع الرئيس الروسي على العمل من أجل هدف مشترك لوقف إطلاق النار.