فتح الروس الباب أمام الرئيس بوتين للبقاء في السلطة حتى عام 2036 بتصويتهم بالأغلبية لصالح حزمة تعديلات دستورية تسمح له بترشيح نفسه للرئاسة فترتين جديدتين، غير أن معارضين قالوا إن النتائج شهدت تزويرا على نطاق واسع.
أظهرت نتائج جزئية للاستفتاء في روسيا على التعديلات الدستورية التي تخوّل فلاديمير بوتين البقاء في السلطة حتى 2036، تبنيها من قبل غالبية الناخبين. وأظهرت النتائج الرسمية التي نشرت اليوم الخميس (الثاني منجويلية ) بعد فرز 99.9 في المئة من بطاقات الاقتراع أن بوتين، ضابط المخابرات السوفيتية السابق، الذي يحكم روسيا منذ أكثر من 20 عاما كرئيس أو رئيس للوزراء، فاز بسهولة بالحق في الترشح مرتين آخريين للرئاسة بعد انتهاء ولايته الحالية في 2024.
وقال مسؤولو الانتخابات إن نسبة الإقبال بلغت نحو 65 في المئة. وقالت إيلا بامفيلوفا، رئيسة اللجنة، إن التصويت اتسم بالشفافية وإن المسؤولين بذلوا كل ما في وسعهم لضمان نزاهته.
وشكا الحزب الشيوعي المعارض، الذي نصح أنصاره بالتصويت برفض التعديلات الدستورية، من حدوث تجاوزات. وقال زعيم الحزب جينادي زيوجانوف إن بوتين والناخبين في حاجة لتقييم عواقب التمسك بسياسات القائد الروسي التي قال إنها أفشلت الاقتصاد.
وندّدت المنظّمة غير الحكوميّة التي تشرف على الانتخابات “غولوس” بضغط المسؤولين والشركات على الموظّفين لدفعهم إلى التصويت. كما أشارت المنظّمة إلى وجود تفاوت كبير في نسب المشاركة بين منطقة وأخرى.
وكان بوتين قد قال في وقت سابق إن هذا التعديل ضروري حتّى لا تضيع البلاد في “البحث عن خلفاء محتملين”.