نصري حجاج يعلق على تحويل ايا صوفيا من كنيسة الى مسجد :البكاء على البشر او التحسر على الحجر
علق الكاتب والسينمائي الفلسطيني نصري حجاج الذي اقام بيننا سنوات طويلة على قرار الرئيس التركي رجب طيب اوردوغان تحويل ايا صوفيا الى مسجد يفتح ابوابه للمصلين بداية من يوم 24 جويلية بعد قرار المحكمة العليا سحب ايا صوفيا من قائمة المتاحف
وقال نصري حجاج المقيم بالنمسا بعد ان اكتوى بنار جيران فلسطين من العرب
لا اشعر أن لدي طاقة على اتخاذ موقف من تحويل متحف اَيا صوفيا والذي كان كنيسة في زمن غابر إلى مسجد بقرار من السلطان اردوغان.
لا يعنيني المسجد كما لا اكترث للكنيسة فكلاهما مكانين للعبادة وانا لست متعبدا وحلمي ان لا أرى دور عبادة ولا متعبدين اصلا ً لكي يرتاح العالم من الأديان ويتخفف من الكذب والنفاق بين الناس.
اما في سياق خلفيات القرار الاردوغاني التي لا اعرفها ولم أقرأ تحليلاً مقنعاً حولها فأنا ضد هذا المستبد الاستعماري المنافق الداعم لحركات الإخوان المسلمين المتعامل مع إسرائيل مضطهد الشعب الكردي .
وطالما أن لا هدم ولا تغيير للتراث المعماري كجزء من التراث الإنساني فلا أرى ان هناك كارثة وفجيعة في هذه الخطوة غير ان الدخول الى المسجد سيتطلب جهدا لجهة خلع الأحذية خارج بهو المسجد ما يجعل الداخلين يخشون على احذيتهم من السرقة أضف إلى ذلك عليهم تحمل روائح ضراط المصلين التي تميز المساجد عادة.
وأن نسيت لا أنسى كم من مسجد تحول إلى كنيسة وكم كنيسة تحولت إلى مسجد في بلاد المسلمين والمسيحيين في تقلبات الزمان والحكام.
فلنفكر بالماَسي الإنسانية والكوارث التي تصيب الشعوب في سورية وليبيا وتركيا وغزة والعراق نتيجة سياسات هذا الفاشي العثماني الصغير فيكون اجدى من البكاء على مسجد أو كنيسة.
وأرجو أن لا أرى اليوم أو غدا صور بروفايل للكنيسة المتحف كما رأيت قبل سنوات صورة جامع خالد بن الوليد الذي أصابته قذائف بشار الأسد على صفحات مسيحيين معارضين يساريين.