هل تكون لبنى الجريبي مرشحة قصر قرطاج؟
تتواتر اخبار الكوتالي فضلا عن بداية حملة على الفيسبوك لترشيح امرأة لرئاسة الحكومة القادمة بعد استقالة الياس الفخفاخ، وربما كان كثيرون على الفيسبوك يتحركون بعفو الخاطر غير ان الثابت لدينا ان “الماكينة” تشتغل منذ اسابيع لتهيئة لبنى الجريبي وزيرة المشاريع الكبرى في حكومة الفخفاخ والتي لم نر منها سوى الندوات الصحفية المتصلة بالكورونا لتكون مرشحة قصر قرطاج خاصة بعد ان تاكدنا من اجتماع الجريبي بنادية عكاشة مديرة ديوان الرئاسة رغم نفي الرئاسة بشكل غير رسمي هذا اللقاء
ومعلوم ان عكاشة هي الشخصية الاكثر نفوذا في قصر قرطاج وتحظى بثقة رئيس الدولة ، وافادنا مصدر مطلع ان وزير الخارجية بات غير مرغوب فيه بسبب تدهور علاقته بمديرة الديوان الرئاسي
ولبنى الجريبي، التي تشغلت خطة وزيرة لدى رئيس الحكومة مكلفة بالمشاريع الوطنية الكبرى في حكومة الياس فخفاخ،مولودة في 22 أكتوبر 1972 بتونس.
وهي أستاذة جامعية وباحثة بالمدرسة الوطنية للهندسة الإعلامية بجامعة منوبة منذ سنة 2003
تحصلت على شهادة مهندسة في منظومة المعلومات من المعهد الوطني للعلوم التطبيقية بليون بفرنسا ثم على الدكتوراه في منظومة المعلومات والذكاء الاصطناعي من نفس المعهد سنة 2001.
كانت الجريبي عضوة في المجلس الوطني التأسيسي عن حزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات، قبل أن تستقيل رسميا من هذا الحزب ومن كل هياكله منذ سنة 2015.
وقد شغلت عددا من الخطط صلب المجلس التأسيسي، أهمها نائبة رئيس اللجنة التأسيسية “التوطئة والمبادئ العامة وتعديل الدستور”.
وفي 03 جانفي 2020 تم اقتراحها لتولي خطة وزيرة لدى رئيس الحكومة مكلفة بالعلاقة مع البرلمان في حكومة حبيب الجملي، التي فشلت في نيل ثقة مجلس نواب الشعب في 10 جانفي 2020 وعلى المستوى الجمعياتي، أسست لبنى الجريبي منظمة “سوليدار تونس”، التي تترأسها منذ 2015، وهي رئيسة بعثة الأمم المتحدة مكلفة بإعداد التخطيط الاستراتيجي لنشاط الأمم المتحدة بتونس للفترة 2025/2020.
ولم يرشح الى الان كيف ستكون ترشيحات الاحزاب والكتل النيابية غير ان السؤال يطرح، ماهيالمقاييس المطلوبة في رئيس الحكومة القادم؟
هل نريد شخصا طيعا يقاد او شخصا قادرا على ان يكون قائدا حقيا للحكومة؟
ولماذا تغمض الاعين على كفاءات تعج بها البلاد: غازي الجريبي وزير العدل والدفاع السابق، سنية بالشيخ وزيرة الصحة والشباب والرياضة في حكومة الشاهد، علي الكعلي رجل الاقتصاد الذي اعتذر للفخفاخ عن تقلد وزارة المالية لانه لم يكن مقتنعا بمشروع الفخفاخ نفسه ورؤيته لقيادة تونس،وداد بوشماوي الرئيسة السابقة لاتحاد الصناعة والتجارة، النوري الجويني، وزير التنمية والتعاون الدولي قبل الثورة، مصطفى كمال النابلي الوزير قبل الثورة والذي قدم استقالته لبن علي، ومحافظ البنك المركزي بعد الثورة،المنذر الزنايدي الوزير متعدد المواقع قبل الثورة، مهدي جمعة الذي قاد تونس في مرحلة صعبة بعد اسقاط حكومة العريض …واسماء اخرى تتمتع بالكفاءة والعلاقات الواسعة والمصداقية وقوة الشخصية
المهم ان يفكر المرشحون في ما ينفع البلاد لا في مصالحهم قبل البلاد التي تسرع الخطى نحو ما لا يسر احدا