أكد الرئيس رجب طيب أردوغان أن القوات التركية لن تنسحب قريباً من سوريا، منتقدا بشدة الانتخابات التشريعية التي أجرتها حكومة دمشق قبل يومين، قبل أن يعرج على مستجدات موقف بلاده من الحرب الليبية.
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الثلاثاء (21جويلية 2020) إن القوات التركية ستبقى في سوريا إلى أن يتمكن شعبها من العيش في حرية وسلام وأمن، وذلك خلال كلمة ألقاها في اجتماع تقييمي لأداء النظام الرئاسي.
وأشار أردوغان إلى الانتخابات التشريعية التي أجريت في المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري يوم الأحد الماضي بالقول: “هم الآن يجرون انتخابات.. ما يسمى بانتخابات”، منتقدا من “يدعون أنهم متقدمون في الديمقراطية، لصمتهم حيال إجبار المواطنين السوريين على التصويت في الانتخابات البرلمانية”ـ وفق ما نقلته عنه وكالة الأناضول على حسابها على تويتر.
وفي تطرقه للشأن الليبي، قال أردوغان إن تركيا “مكنت الحكومة الشرعية من دحر الإنقلابيين”، وإن أنقرة “لن تسمح بأيّ عمل متهور في ليبيا،”، مضيفا: “نتابع بعض التطوّرات خلال الفترة الأخيرة، فلا يتهور أحد”، في إشارة ضمنية إلى تحركات سلطات الشرق الليبي للتنسيق مع مصر لأجل التدخل، وما تلا ذلك من تفويض رسمي مصري للرئيس عبد الفتاح السيسي بإرسال قوات خارج الحدود في اتجاه ليبيا.
وفيما يخصّ التنديدات الأوروبية بالتحرك التركي في البحر الأبيض المتوسط، رد أردوغان: ” لا نخضع لإذن أحد سواء فيما يخص سفن المسح الجيولوجي أو سفن التنقيب، واتخذنا خطواتنا في إطار حقوقنا بشرقي المتوسط، ووفق متطلبات القانون البحري الدولي، وبعد ذلك سنواصل على نفس الشاكلة” حسب الأناضول دائما.