الرئيسيةتونس اليوم

البحث عن العصفور النادر: وديع الجريء ينزع القناع

لم يكن وديع الجري يوما بعيدا عن السياسة ولكنه سلك طريقا موازية لها قد توصله الى اعلى المناصب الرياضية، في بلاد يختلط فيها الرياضي بالسياسي بالديني بالجهوي

وبعد مؤشرات لا تغيب عن المتابع الفطن مثل مشاركته بوجه مكشوف في حملة يوسف الشاهد الرئاسية في ولايات الجنوب التي يعتبر الجري نفسه متحدثا باسمها

وبعد تواتر الاخبار عن اتصاله باتحاد الشغل لاقتراحه رئيسا للحكومة قبل اختيار الحبيب الجملي وبعد تدخله لفائدة احدى المقربات منه لتكون عضوة في حكومة الجملي التي وصلت الى العين ولم تشرب منها

هاهو وديع الجري اليوم مرشحا بالفم والملا ليكون رئيس الحكومة الذي تنتظره الجماهير ليكون المنقذ المخلص وهو سلاك الواحلين في كرة القدم وغيرها من الرياضات فهو الاب الحنون الذي قدم الحل لانقاذ ملعب الشاذلي زويتن وهو الذي سخر الحافلات لوزارة الصحة ابان الكورونا دون ان نعلم هل سلم منها عجلة واحدة للوزارة كما وعد او كان تصريحا اعلاميا لا غير

فقد تاكد لدينا ان الجري تم ترشحه من طرف تحيا تونس

بل ان بعض نواب الاصلاح الوطني قاتلوا الى اخر وقت لترشيحه مع رضا شرف الدين رئيس النجم الساحلي  الذي رشحته الكتلة الوطنية

الغريب ان وديع الجري يريد كل شيء، يريد ان يكون رئيسا مدى الحياة لجامعة كرة القدم ويريد ان يمنع طارق بوشماوي من الترشح لمنصب رئيس الاتحاد الافريقي لكرة القدم لان الوديع يشعر بانه ملك ملوك افريقيا ويريد ان يكون عضوا في الفيفا ويريد ان يكون رئيسا للحكومة وربما فكر في قصر قرطاج

الطموح مشروع وسيجد الوديع المزكين والمباركين والمتحدثين باسمه  ولكن ما فيها باس يثبتلنا روحو شنوة يحب؟ اكهو

حركة الشعب تدافع عن مرشحها خالد بن قدور الذي اقاله الشاهد ويبدو ان الاتحاد العام التونسي للشغل يبارك هذا المقترح

كتلة الاصلاح الوطني التي ظلت مترددة الى اخر وقت هل ترسل اسماء بعينها او تراسل رئيس الدولة لتعلمه بمواصفات الرئيس المنتظر للحكومة وان كانت الاخبار تتداول اسماء علي الكعلي مدير عام ABC BANK وهو حفيد الملك الشهيد المنصف باسي وابن الوزير البورقيبي المنجي الكعلي  ،  وقد كان علي الكعلي اعتذر في اخر وقت لالياس الفخفاخ عن تقلد منصب وزير للمالية

وهو كفاءة عالية في مجال المال والبنوك فضلا عن تكوينه السياسي اذ يعد احد الاباء المؤسسين لافاق تونس بعد الثورة قبل ان ينسحب منه بعد ان غير الحزب بوصلته كما يتوقع ان ترشح كتلة الاصلاح الوطني حكيم بن حمودة وفاضل عبد الكافي

اما  حركة النهضةفقدمت  إلى رئيس الجمهورية قيس سعيد مرشحين اثنين لتولى رئاسة الحكومة، وهما محمد خيام التركي ومحمد الفاضل عبد الكافي وفق ما صرح به الناطق الرسمي للحركة عماد الخميري لوكالة تونس إفريقيا للأنباء مساء اليوم الخميس.

وأضاف الخميري أن اختيار حركة النهضة النهائي لكل من خيام التركي كاتب عام مركز الدراسات”جسور” والمتخصص في السياسات العمومية، وفاضل عبد الكافي الوزير الأسبق للتنمية والاستثمار والتعاون الدولي، يعود إلى الظرف الاقتصادي والمالي الذي تمر به البلاد، والحاجة إلى شخصيات متخصصة في المجال.

واعتبر الخميري أن حركة النهضة اختارت هذه الشخصيات باعتبارها “توافقية وقادرة على التجميع، وبإمكانها الحصول على أغلبية مريحة داخل البرلمان”، فضلا عن أنها “مؤمنة بالانتقال الديمقراطي في تونس ما بعد الثورة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.