خسر رئيس الوزراء الصومالي حسن علي خيري منصبه في تصويت غير متوقع بحجب الثقة، وسط خلافات اتهامات متبادلة بين رئيس الحكومة ورئيس الدولة، في هذا البلد الغارق في حرب أهلية منذ عقود
أطاح اليوم السبت (25 جويلية 2020) مع تفاقم الصراع على السلطة بينه وبين الرئيس محمد عبد الله فرماجو والذي ظهر في الواجهة مؤخرا. واحتدم الخلاف بين خيري وفرماجو حول ما إذا كانت الانتخابات العامة المقررة في فيفري 2021 ستجرى في موعدها، حيث كان رئيس الوزراء يصر على المضي قدما في إجرائها في حين كان الرئيس يفضل تأجيلها.
وقال رئيس مجلس الشعب محمد مرسل شيخ عبد الرحمن “لقد أخفقت الحكومة في تنفيذ وعدها بإعداد خطة واضحة لإجراء انتخابات على قاعدة صوت واحد لشخص واحد”، في إشارة لإجراء أول انتخابات مباشرة منذ اندلاع الحرب الأهلية في البلاد عام 1991.
وكانت الانتخابات تجرى في الصومال خلال العقد الماضي من خلال مندوبين مثل الوجهاء وزعماء القبائل بسبب انعدام الأمن نتيجة تهديدات مسلحي حركة الشباب المتشددة في معظم المناطق. ومن جانبه اتهم وزير الأمن الداخلي محمد أبو بكر اسلو وهو حليف رئيسي لخيري، رئيس مجلس الشعب والرئيس الصومالي بالتآمر لإزاحة رئيس الوزراء لتمديد فترات بقائهما في السلطة.