وسط تكتم لحزب الله اللبناني، قال الجيش الإسرائيلي إنه أحبط “محاولة تسلل لخلية إرهابية” عبر الحدود الشمالية مع لبنان متحدثا تبادل لإطلاق النار. في المقابل حثت قوة الأمم المتحدة الأطراف المعنية على “التحلي بضبط النفس”.
حثّت قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في لبنان اليوم الاثنين (27 جويلية 2020) ما وصفتها بالأطراف المعنية على “التحلي بأقصى درجات ضبط النفس” إثر تبادل إطلاق النار في منطقة مزارع شبعا المحتلة عند الحدود اللبنانية الإسرائيلية. وأفاد مراسل لوكالة فرانس برس في جنوب لبنان عن سماع تبادل لإطلاق نار وتصاعد لدخان كثيف من المنطقة.
وقال المتحدث باسم اليونيفيل أندريا تيننتي لفرانس برس إن قائد قوات اليونيفيل على تواصل مع الطرفين اللبناني والإسرائيلي “لتقييم الوضع وتخفيض التوتر وحثهما على التحلي بأقصى درجات ضبط النفس”، مشيراً إلى توقف وقف إطلاق النار حالياً.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أفاد بوقوع “حدث أمني في منطقة جبل روس” بمزارع شبعا اليوم. ولم يوضح الجيش طبيعة الحدث الأمني، إلا أنه أصدر على الفور تعليمات إلى سكان منطقة الحدود مع لبنان بالبقاء في المنازل، كما حظر جميع الأنشطة في المنطقة المفتوحة بما فيها الأعمال الزراعية والسياحية.
أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس للصحافيين “نجحنا في إحباط محاولة تسلل لخلية إرهابية إلى إسرائيل”، مشيرا إلى عدم ورود أنباء عن وقوع خسائر بشرية في صفوف قواته. وقال كونريكوس “لقد تأكدنا من أن الإرهابيين فروا عائدين إلى لبنان”.
ويبدو أنه يشير إلى خلية لحزب الله اللبناني الشيعي الذي لم يؤكد أو ينفي هذه المعلومات حتى ساعة إعداد هذا الخبر.
وذكرت القناة 12 بالتلفزيون الإسرائيلي أن تبادلاً لإطلاق النار حدث بين قوات إسرائيلية ومسلحين، وأن انفجارات سُمعت في المنطقة. فيما نقلت وكالة رويترز عن مصادر إعلامية لبنانية أن حزب الله اللبناني نفذ عملية ضد الجيش الإسرائيلي في منطقة مزارع شبعا على الحدود مع إسرائيل.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن الخميس الماضي تعزيز قواته على الحدود الشمالية، بعد تهديدات من حزب الله بالرد على اغتيال إسرائيل لأحد قادته في سوريا مؤخراً. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قال أمس إن إسرائيل لن تسمح لإيران بالتموضع على الحدود الشمالية، وأن “سوريا ولبنان يتحملان المسؤولية عن أي اعتداء على إسرائيل ينطلق من أراضيهما”.
أكد الجيش الإسرائيلي، الاثني، إحباط “مخطط تخريبي” في منطقة جبل روس على الحدود مع لبنان، من قبل خلية تابعة لحزب الله اللبناني.
وقال المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي إن العملية خططت لها “خلية من حزب الله مكونة من بين 3 إلى 4 مخربين بحسب وصفه والتي تسللت أمتارا معدودة للخط الأزرق ودخلت إلى منطقة “سيادية” إسرائيلية. لقد تم فتح النيران نحوهم وتشويش مخططتهم. لا نعرف وضعهم الصحي. لم تقع إصابات في صفوف قواتنا”.
ولاحقا تحدث الجيش الإسرائيلي عن إصابات في صفوف عدد من المتسللين.
وأضاف أدرعي أنه “يتم إعادة فتح الطرقات المدنية في منطقة الشمال وإعادة الحياة المدنية إلى الروتين. الحدث لا يزال قائما. أيام معقدة ومتوترة أمامنا”.