حساب “تفتيش الكويت” الموثق على موقع تويتر، والذي قال في ملفه التعريفي إنه مرخص من وزارة الإعلام الكويتية، نشر مقطع فيديو للواقعة – ولم يحدد تاريخ وقوعها -، وقال إن الاعتداء على الوافد المصري وقع في أحد محلات الألعاب بمنطقة الفحيحيل، مشيراً إلى أن المهاجمين وثقوا الاعتداء بأنفسهم.
يظهر في الفيديو شخصان إضافة إلى ثالث كان يصور الواقعة، واقترب الشخصان من العامل المصري، وبينما كانوا يتحدثون وكان العامل المصري على ما يبدو يشرح سوء فهم حدث في المتجر الذي يعمل به، اندفع شاب نحوه وانهال عليه بالضرب على نحو مفاجئ.
غضب كبير: حقق فيديو واقعة الاعتداء على المصري انتشاراً واسعاً على موقع تويتر، وتسبب بحالة غضب واسعة خصوصاً بين المصريين، وتصدر هاشتاغ #الكويت، قائمة التغريدات الأكثر تداولاً في مصر.
الإعلامية المصرية مها سراج كتبت في تغريدة مُعلقة على حادثة الاعتداء: “اعتداء على مواطن مصري في #الكويت، لم يعد لدينا كلمات تكتب أو تقال!”.
من جانبه، قال المغرد إسلام عثمان: “توثيق اعتداء مجموعة من المواطنين الكويتيين على عامل مصري في #الكويت، ومن وقاحتهم وقلة أدابهم بيصوروا جريمتهم صوت وصوره عشان يزلوه. لازم يجيلك حقك يا بني والله”.
بدوره تساءل مغرد باسم إيهاب قائلاً: “هل المطلوب وضع مادة في الدستور الكويتي بتجريم الاعتداء على مصري طالما الحكومة المصرية نائمة في العسل وتعيش فنكوش الأخت الكبرى والكويت الشقيقة وتتعامل مع هذه الجرائم على أنها حوادث فردية. ماذا كانت ستفعل دويلة الكويت لو حدث ذلك في مصر”.
حوادث مشابهة: وهذه الواقعة الجديدة للاعتداء على وافد مصري بالكويت الثانية خلال شهرين التي تحدث ضجة كبيرة على شبكات التواصل، وفي جويلية الماضي تم نشر فيديو لواقعة اعتداء كويتي على مصري في إحدى جمعيات بيع المواد الغذائية.
أيضاً كان من أبرز حوادث الاعتداء على وافدين مصريين بالكويت، اعتداء مواطن كويتي في عام 2017 على الوافد المصري وحيد رفاعي حسن، الذي يعمل بشركة للدراجات، الذي تعرض للضرب المبرح حتى سقط مغشياً عليه.
السلطات عاقبت حينها المواطن الكويتي، وقضت بسجنه 17 عاماً بعد إدانته بالشروع في قتل حسن.
ومؤخراً تعالت أصوات في الكويت تُطالب بطرد الوافدين من البلاد، وجاءت أبرز تلك الدعوات من الفنانة الكويتية حياة الفهد، التي قالت إنها على استعداد لرمي العمالة الوافدة في الصحراء، معتبرة أن الكويت غير قادرة على تحمّل المزيد منهم.
كذلك تُعد النائبة الكويتية صفاء الهاشم من أبرز الأصوات المنادية بطرد الوافدين من الكويت، وكانت قد اقترحت سابقاً أن يتم إجبارهم على دفع رسوم على الطرق التي يمشون عليها.
يُذكر أن صِداماً وقع بين وافدين مصريين وقوى أمنية كويتية، في ماي الماضي، بعدما طالب مصريون داخل مركز للإيواء بإعادتهم إلى بلدهم، وسط تفشي جائحة كورونا التي أوقفت الرحلات الجوية.