أرسل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إشارات كبيرة إلى انضمام دولة أخرى لاتفاق التطبيع بين إسرائيل والإمارات، دون أن يفصح عن اسمها، غير أنه ربط بين توقعه وبين اتصال هاتفي أجراه مع عاهل السعودية.
قبل أيام من استضافته مراسم التوقيع الرسمي بين وفدي إسرائيل والإمارات لتأكيد التطبيع بينهما، تحدث دونالد ترامب في مؤتمر بالبيت الأبيض عن “إمكانية انضمام دولة أخرى للاتفاق”، مضيفاً أن هناك “دولاً أخرى تنتظر وتريد الدخول في ذلك خلال فترة قصيرة من الوقت نسبياً”.
واتفقت إسرائيل والإمارات الشهر الماضي على تطبيع العلاقات في اتفاق ساعد ترامب على ترتيبه، وتدور توقعات كبيرة عن انضمام دول خليجية أخرى منها سلطنة عمان التي كانت لها اتصالات مع إسرائيل قبل أشهر، والبحرين التي كانت من أكبر المرحبين بالاتفاق.
ولم ترد السفارة السعودية في واشنطن على أسئلة للاستفسار عما إذا كان السفير السعودي أو مندوب سعودي آخر سيحضر مراسم توقيع الاتفاق الأسبوع القادم في البيت الأبيض.
وقال ترامب إنه يعتقد أن الفلسطينيين الذين نددوا بمبادرة سلام اقترحها الرئيس الأمريكي في الشرق الأوسط باعتبارها منحازة للغاية لإسرائيل، “سيستأنفون الحوار في نهاية المطاف”.
ومضى يقول: “بصراحة أنا مندهش أنهم لم يكونوا موجودين على الطاولة في وقت سابق”، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ستدرس رفع التجميد عن المساعدات للفلسطينيين في حالة توقيع اتفاق معهم.
ولم يبد من السعودية خلال الأيام الماضية أيّ موقف على إمكانية انضمامها لاتفاقية التطبيع، وقد صرح وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أن المملكة تشدد على تمسكها بمواقفها “تجاه القضية العادلة للشعب الفلسطيني الذي يعاني من الاحتلال الإسرائيلي”.
غير أن الرياض سمحت للطائرات الإسرائيلية بعبور أجوائها من وإلى الإمارات، كما خرجت شخصيات وكتاب سعوديون بتغريدات ومقالات أثنت فيه على الاتفاق الإسرائيلي – الإماراتي، ومنهم من انتقدوا بشكل واضح المواقف الفلسطينية أو الدعم العربي للفلسطينيين.