بعد أيام من دعوة وزير الخارجية الأمريكي إلى إيجاد حل للخلاف القائم بين قطر من جانب والسعودية والإمارات والبحرين ومصر من جانب آخر، قال مسؤول أمريكي إن بلاده تتطلع إلى إعلان قطر حليفا رئيسيا خارج الناتو. فما المقصود بذلك؟
قال مسؤول أمريكي كبير اليوم الخميس (17 سبتمبر 2020) إن الولايات المتحدة تأمل في المضي قدما بإعلان قطر حليفا رئيسيا غير عضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)؛ وهو وضع يمنح الدول المشمولة بالإعلان بعض المزايا في الدفاع والتعاون الأمني.
وقال تيموثي لندركينج، نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الخليج، للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف “نحن بصدد المضي قدما، ويحدونا الأمل، بإعلان قطر حليفا رئيسيا من خارج حلف الأطلسي”.
وحول احتمال انضمام قطر للإمارات والبحرين للتطبيع مع إسرائيل قال لندركينج “إن لدى قطر سجلا حافلا من العمل مع إسرائيل، ونعتقد أنه سيحملهم في النهاية إلى التوصل إلى اتفاق أوسع معها”. وأضاف: “نعتقد أن هناك الكثير للبناء عليه، وستتحرك كل دولة بوتيرتها الخاصة بشأن التطبيع، وبما يتفق مع معاييرها الخاصة، ولكننا نتوق إلى أن يحدث هذا عاجلا وليس آجلا”.
وأكد الدبلوماسي الأمريكي أن بلاده تريد من جميع دول الخليج الوصول لتطبيع العلاقات مع إسرائيل في نهاية المطاف.
ويشار إلى أن وضع “حليف رئيسي من خارج الحلف” يمنح الدولة ميزة تفضيلية للحصول على المعدات والتكنولوجيا العسكرية الأمريكية، بما في ذلك المواد الفائضة المجانية والتعامل مع الصادرات بشكل عاجل وإعطاء الأولوية للتعاون في التدريب.
وهناك حاليا 17 دولة حاصلة على وضع “حليف رئيسي من خارج الحلف” منها دول خليجية كالكويت والبحرين ومصر والاردن وتونس التي تستضيف الأسطول الخامس الأمريكي. وثمة خلاف بين قطر، التي تستضيف أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط، والسعودية والإمارات والبحرين ومصر منذ عام 2017.
يأتي هذا في وقت جرت فيه لقاءات مكثفة بين مسؤولين أمريكيين وقطريين، بمن فيهم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ونظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في واشنطن هذا الأسبوع.
وفي هذا الإطار دعا بومبيو لحل الخلاف القائم بين قطر من جانب والسعودية والإمارات والبحرين ومصر من جانب آخر. كما أكد على أهمية التركيز على مواجهة النشاط الإيراني. وقال إن “إدارة ترامب حريصة على رؤية حل لهذا النزاع وإعادة فتح الحدود الجوية والبرية القطرية المغلقة حاليا مع دول خليجية أخرى”.
يذكر أن السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطعت العلاقات الدبلوماسية والروابط التجارية مع قطر في جوان 2017 متهمة الدوحة بدعم الإرهاب، وهو ما نفته الأخيرة بشدة.
منحة وليس اتفاقا
وعن مضمون الصفة فهي ليست اتفاقا ثنائيا، وإنما صفة منحتها واشنطن لتمكين تونس من النفاذ إلى الفائض العسكري للأسلحة والحصول على تمويلات أميركية لشراء عتاد عسكري، بالإضافة إلى تعزيز التعاون في الأبحاث والبيانات بين وزارتي الدفاع لكلا البلدين.