قالت مجلة الإيكونوميست إن 7 عقود من النبذ والخلاف العربي الإسرائيلي قد انتهت ببضع توقيعات خلال الأيام الماضية، عندما وقعت الإمارات والبحرين على اتفاق إبراهيم للسلام مع إسرائيل في 15 سبتمبر الجاري في البيت الأبيض.
وأكدت المجلة أن إسرائيل بهذا التوقيع ضاعفت الدول العربية التي ترتبط معها بعلاقات رسمية، بالإضافة إلى مجموعة من الدول ترتبط معها بعلاقات غير رسمية، كما أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه يوجد 5 دول عربية ستلحق بمعاهدة السلام.
ويرجح ان تكون من بينها دولة مغاربية
وأضافت المجلة الأميركية أن الصراع العربي الإسرائيلي يتلاشى، وقالت إنه قد مرت أربعة عقود تقريبا منذ أن حارب الجيش العربي النظامي إسرائيل.
وأشارت إلى أن معظم العرب يتعاطفون مع الفلسطينيين، لكن بسبب الأزمات السياسية والاقتصادية التي تعاني منها الدول العربية، والتي تفاقمت بسبب الصراع والخلاف مع إيران وتركيا، لم تعد القضية الفلسطينية تثير المشاعر التي كانت تثيرها من قبل.
وترى المجلة أنه بالرغم من أن الإمارات هي من بادرت بعقد معاهدة سلام مع إسرائيل، إلا أن قرار البحرين بأن تحذو حذوها قد يكون القرار الأكثر إثارة للاهتمام، لأن الإمارات لم تكن قلقة بشأن ما إذا كان التطبيع سيحظى بالشعبية، كما أنها قوية بما يكفي لتجاهل انتقادات دول مثل إيران وتركيا، ولا توجد معارضة داخلية قوية.
بينما على النقيض من ذلك، للبحرين تاريخ من الاحتجاج، كما أن معارضي التطبيع مع إسرائيل لديهم مساحة أكبر للتعبير عن المعارضة في البحرين، على الرغم من أن أشد المنتقدين يواجهون خطر الاعتقال.
وكان مسؤولو الإمارات والبحرين وقعوا اتفاق إبراهيم للسلام مع إسرائيل، تحت رعاية أميركية في البيت الأبيض، وقال ترامب في كلمة أمام الحضور إن اتفاق السلام سيكون أساسا لسلام شامل في المنطقة، والدول الموقعة على الاتفاق ستتبادل السفراء مع إسرائيل وستفتح سفارات.
وتحدث ترامب عن بزوغ “شرق أوسط جديد”، وقال “بعد عقود من الانقسامات والنزاعات، نشهد فجرا لشرق أوسط جديد”.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، قال إن الاتفاقين مع الإمارات والبحرين “منعطف تاريخي”، و”يمكن أن يضع حدا للنزاع الاسرائيلي-العربي”.
وفي كلمته، أثناء التوقع شكر وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد، نتانياهو، على قراره “وقف ضم الأراضي الفلسطينية”. وأكد أن اتفاق السلام لم يكن ممكنا لولا جهود الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وأضاف “إننا نشهد اليوم فكرا جديدا سيخلق السلام في المنطقة، وإنجازا تاريخيا لدولة إسرائيل والإمارات”.
واعتبر وزير خارجية البحرين، عبد اللطيف الزياني، من جهته إن مراسم التوقيع لحظة أمل تاريخية لكل الشرق الأوسط، وخطوة تاريخية للسلام الدائم والحقيقي والاستقرار والرخاء في المنطقة بغض النظر عن الدين أو العرق أو الطائفة.