فيما أوقفت الإدارة الأمريكية مساعداتها للـ”أونروا”، والعرب منقسمون بين همومهم المحلية او شادين الصف للتطبيع مع ابناء العم، قدمت ألمانيا تبرعات جديدة للمنظمة الأممية المعنية باللاجئين الفلسطينيين. وتهدف التبرعات الجديدة لتعزيز الخدمات التعليمية والصحية بالأردن ولبنان والمناطق الفلسطينية.
صورة لشعار الأونروا في غزة
وقعت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، يوم الخميس (17سبتمبر 2020)، اتفاقيات تبرع بقيمة 53 مليون يورو من جمهورية ألمانيا الاتحادية من خلال بنك التنمية الألماني.
ونقل البيان عن رئيس مكتب الممثلية الألمانية في رام الله كريستيان كلاغيس قوله خلال حفل التوقيع، إن “أزمة فيروس كورونا وعواقبها الاجتماعية والاقتصادية قد زادت من الضغط على اللاجئين الفلسطينيين.
التبرعات ستذهب للفلسطينيين في عدة دول
ووفق بيان “الأونروا”، فمن أصل 53 مليون يورو، إجمالي التمويل الألماني، تم تخصيص 28 مليون يورو لدعم تقديم خدمات التعليم والصحة الأساسية لمجتمع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان والأردن والأراضي الفلسطينية المحتلة، التي تشمل القدس الشرقية.
وسيتم تخصيص 10 ملايين يورو لدعم تحسين سبل معيشة لاجئي فلسطين في لبنان وذلك عن طريق استحداث فرص العمل وخصوصا في مجالات جمع القمامة والصرف الصحي والإدارة المستدامة للنفايات الصلبة.
وأوضح البيان أن منحة بقيمة 15 مليون يورو ستركز على مشروعات تحسين المخيمات في الأردن وقطاع غزة بمشاركة مجتمع اللاجئين المحلي، علاوة على تحسين خدمات “الأونروا” من خلال إنشاء مركز صحي جديد ومبنى للإغاثة والخدمات الاجتماعية في غزة، الأمر الذي ينتفع منه مباشرة حوالي 250 ألف لاجئ في الأردن وغزة.
ويشتمل هذا المشروع أيضا على إنشاء محطة شمسية في عمان، يتوقع لها أن توفر طاقة متجددة مستدامة لما نسبته 65% من كافة مرافق “الأونروا” في الأردن.
ومن جهته، قال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني إن ألمانيا “كانت ولا تزال داعما ثابتا لرفاه لاجئي فلسطين وشريكا استراتيجيا للوكالة لسنوات عديدة”.
يذكر أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلنت الجمعة 31 اوت 2018 وقف مساهماتها في تمويل الأونروا، متّهمة الوكالة الأممية بأنها “منحازة بشكل لا يمكن إصلاحه”.
