في زيارة نادرة التقى وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، الخميس 1 أكتوبر 2020، إذ بحثا تطورات الملف الليبي والوضع في منطقة الساحل الإفريقي.
في لقاء بالعاصمة الجزائر، اجتمع تبون مع إسبر الذي وصل البلاد في وقت سابق الخميس، ضمن زيارة رسمية، فيما استعرضا العلاقات بين البلدين وآفاق تعزيزها في مجالات عديدة، في لقاء وصف بـ”المثمر”.
أبرز الملفات: كما بحث إسبر وتبون تطورات الوضع في ليبيا والساحل الإفريقي، واتفقا على ضرورة متابعة التشاور والتنسيق “من أجل توطيد أركان الأمن والسلم في المنطقة، في إطار احترام وحدة وسيادة دولها”.
من جهته، عبر إسبر، في بيان لسفارة واشنطن لدى الجزائر، عن دعمه لتوسيع العلاقات العسكرية بين البلدين، كما أبرز الدور الريادي الثابت للجزائر في مجال الأمن الإقليمي.
وجدد إسبر، وفق البيان، التزام الولايات المتحدة الأمريكية “بمواصلة العمل يداً بيد مع الجزائر لترقية العلاقات العسكرية وتعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين”.
بدورها قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) في بيان إن إسبر عبر خلال الاجتماع عن دعمه لتوسيع نطاق العلاقات العسكرية مع الجزائر، مضيفاً: “بحث الزعيمان الأمن في أنحاء شمال أفريقيا و(منطقة) الساحل وسبل تعزيز شراكتنا العسكرية والدبلوماسية”.
وهذه أول زيارة لوزير دفاع أمريكي للجزائر منذ زيارة دونالد رامسفيلد عام 2006. وإسبر أيضاً أكبر مسؤول أمريكي يلتقي بالرئيس الجزائري الجديد، الذي تولى منصب الرئاسة في ديسمبر بعد احتجاجات حاشدة العام الماضي دفعت الجيش إلى إجبار سلفه عبدالعزيز بوتفليقة على التنحي بعد 20 عاماً في السلطة.
فيما قال دبلوماسي غربي في الجزائر مطلع على الأمر لرويترز: “مارك إسبر يريد مناقشة الدور المحتمل للجيش الجزائري في المنطقة بمجرد إقرار الدستور الجديد، لأنه يسمح بعمليات لحفظ السلام في الخارج”.