وزير المخابرات الإسرائيلي إيلي كوهين اليوم الأحد 11 أكتوبر ، إن بلاده ستعارض أية صفقة لبيع مقاتلات إف-35 الأمريكية لقطر، مشددا على ضرورة الحفاظ على التفوق العسكري الإسرائيلي في المنطقة، حتى وإن “كلّف” ذلك تطبيع العلاقات مع الإمارة الخليجية.
وردّاً على السؤال ما إذا كانت إسرائيل تعتزم معارضة الصفقة، قال إن “الجواب نعم. أمننا وتفوقنا العسكري في المنطقة هما أهم الأشياء بالنسبة لنا. منطقتنا لم تتحول بعد إلى سويسرا”.
يذكر أن الإمارات العربية المتحدة التي وقعت على اتفاق لتطبيع العلاقات مع إسرائيل بوساطة أمريكية، قد طلبت هي الأخرى شراء المقاتلات الحربية الأمريكية الأكثر تطورا.
وتبلغ تكلفة طائرة F-35A، وهي طائرة مقاتلة من الجيل الخامس، حوالي 80 مليون دولار.
ووفق تقرير سابق لوكالة رويترز فإن إحدى الأفكار المطروحة هو امتلاك الدفاعات الجوية الإسرائيلية القدرة على رصد طائرات الإمارات من طراز أف-35 بتكنولوجيا تلغي قدرات الطائرة على تفادي الرصد بأجهزة الرادار.
ويشير تقرير نشرته مجلة ناشونال إنترست، أعده مايكل ماكوفسكي، وتشارلز والد، وهما مسؤولان سابقان في البنتاغون، إلى أن الولايات المتحدة يمكنها أن تلتزم بصفقة بيع الطائرات للإمارات، ولكن عليها أيضا أن تلتزم بتحديث القدرات العسكرية لإسرائيل، وضمان تفوقها النوعي في المنطقة.
ويضيف الكاتبان أن إبقاء الردع بامتلاك أسلحة متطورة من قبل إسرائيل أحد أهم الالتزامات، وحتى في حالة تعرضها لهجوم فإنها ستكون قادرة على الرد والهجوم بشكل كبير.
الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، كان قد قال في مقابلة مع برنامج “فوكس آند فريندز” على قناة فوكس الأميركية، إنه لا يرى أي مشكلة في بيع الطائرات للإمارات.
وأوضح أن صفقة بيع الطائرات للإمارات ستساعد الوظائف في الولايات المتحدة.
وكانت مصادر قد ذكرت ان الولايات المتحدة والإمارات تأملان في التوصل إلى اتفاق مبدئي على صفقة بيع المقاتلة إف-35 للإمارات بحلول ديسمبر المقبل بينما
تدرس الإدارة الأمريكية كيفية صياغة الاتفاق دون إثارة اعتراضات إسرائيلية.