قرر السودان المضي قدما في تطبيع العلاقات مع إسرائيل بعد مهلة أميركية تمنح المسؤولين في الخرطوم 24 ساعة لفعل ذلك مقابل رفع البلاد من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وفق ما قال مصدر مقرب من القيادة السودانية لشبكة “i24News“.
وذكرت المحطة الإخبارية أن القرار اتخذ بعد مناقشات ساخنة يوم الأربعاء.
وفق تقرير الشبكة فقد تضمن الإنذار عرضا برفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، والعمل على رفعه من قائمة دول حظر السفر، والعمل على زيادة المساعدات، والالتزام بتسهيل الاستثمار الخاص، وترتيب مؤتمر استثماري في البلاد، وإعفاء الخرطوم من مليارات الدولارات من الديون للولايات المتحدة، من بين فوائد أخرى.
وكان رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، في سبتمبر الماضي،قال إن البلاد لا تريد ربط رفعها من قائمة الإرهاب، التي تعيق الحصول على التمويل الأجنبي لاقتصاد البلاد، مع تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
ولم يستبعد قادة السودان إقامة علاقات مع إسرائيل كجزء من العرض الأميركي بتقديم مساعدات اقتصادية بقيمة 300 مليون دولار، بالإضافة إلى 3 مليارات دولار في شكل تخفيف للديون واستثمارات.
وفي وقت سابق من هذا الشهر قال نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، الجنرال محمد حمدان دقلو لمحطة تليفزيون سوداني 24، إن بلاده تولي أهمية كبرى لإقامة علاقات مع إسرائيل حتى يمكن رفعها من قائمة الإرهاب الأميركية.
ولا يقيم السودان علاقات مع إسرائيل التي وقعت في 15 سبتمبر اتفاقين تاريخيين لتطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين.
وفرضت العقوبات الأميركية على السودان العام 1993 على خلفية إيوائه زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.
وخلال حكم عمر البشير، استقبل السودان على أراضيه إسلاميين متطرفين ولا سيما بن لادن الذي عاش فيه من 1993 إلى 1996 قبل أن ينتقل إلى أفغانستان.
وقد دفع السودان ثمناً لذلك عندما قررت الولايات المتحدة فرض عقوبات عليه ابتداء من 1990 وأدرجته على قائمتها السوداء للدول المتهمة “برعاية الإرهاب”.