وفد إماراتي رفيع يصل إسرائيل ونتنياهو يستقبله في المطار وقطار التطبيع لا يتوقف
ضمن وفد رفيع المستوى وصل وزيرا الاقتصاد والمالية في الإمارات إلى إسرائيل، حيث كان في استقبالهم رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو. ويوقع الجانبان عدة اتفاقيات في مجالات التأشيرات والطيران والاستثمار والعلوم والتكنولوجيا.
اتفاقيات هامة تنتظر التوقيع
ومن المقرر أن يوقّع الوفد الإماراتي مجموعة من الاتفاقات تشمل الطيران والاستثمارات والعلوم والتكنولوجيا، وذلك في أول زيارة رسمية لمسؤولين من البلد الخليجي منذ أن قامت الدولتان بتطبيع العلاقات الشهر الماضي. وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن إسرائيل والإمارات اتفقتا على إعفاء مواطني البلدين من تأشيرات السفر، لتكون الإمارات أول دولة عربية يستثنى مواطنوها من هذا الإجراء لدخول الدولة العبرية.
وأضاف رئيس الوزراء مخاطبا رئيس الوفد وزير الدولة لشؤون المالية حميد عبيد الطاير ووزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين “اليوم نصنع التاريخ ليبقى للأجيال القادمة (…) سنتذكر هذا اليوم باعتباره يوما مجيدا للسلام”.
وبحسب بيان إسرائيلي حكومي، فإنه سيتم خلال زيارة الوفد الإماراتي “توقيع اتفاقات في مجال الطيران وحماية الاستثمار والإعفاء من التأشيرات والعلوم والتكنولوجيا”. كما أنّه من المفترض أن توقّع الحكومتان اتفاقا يسمح بـ28 رحلة تجارية أسبوعيا بين الدولتين.
ويرافق الوفد وزير الخزانة الأمريكية ستيفن منوتشين الذي حضر عشاء عمل مع مسؤولين إماراتيين وإسرائيليين في أبوظبي الإثنين. وكتبت مديرة الاتصال الاستراتيجي في وزارة الخارجية الإماراتية هند مانع العتيبة في تغريدة على تويتر قبيل انطلاق الرحلة “هذا الصباح تتحضر الإمارات لإرسال أول وفد رسمي إلى إسرائيل”.
وأوضحت أنّ الوفد يترأسه وزير الدولة لشؤون المالية حميد عبيد الطاير ووزير الاقتصاد عبد الله بن طوق المري.
تسارع في وتيرة التطبيع
وكانت إسرائيل وقّعت في 15 سبتمبر في واشنطن برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وحضوره اتّفاق إقامة علاقات مع الإمارات، وهو الأول مع دولة خليجية والثالث عربيا بعد الأردن عام 1994 ومصر سنة 1979. كما وقّعت مع البحرين في المنامة الأحد اتفاقا مماثلا لاقامة علاقات.
ويمنح الاتفاقان إسرائيل موطئ قدم غير مسبوق في الخليج الثري.
وتُقيم عدة دول نفطيّة عربيّة، بتكتّم، اتصالات مع السلطات الإسرائيلية منذ سنوات. لكنّ تطبيع العلاقات يؤمن فرصاً كثيرة، ولا سيّما الاقتصاديّة منها، لتلك البلدان التي تحاول التخلص من عواقب أزمة فيروس كورونا المستجد.
ويرى الفلسطينيون بتوقيع الدول الخليجية على هذه الاتفاقيات مع إسرائيل، تخليا عن الإجماع العربي الذي جعل حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني شرطا أساسيا لإحلال السلام مع الدولة العبرية. ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول فلسطيني -لم تسمه- وصفه لزيارة الوفد الإماراتي لإسرائيل بأنها “مخزية”.
في السياق نفسه توقع وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي أوفير أكونيس الأربعاء (21 أكتوبر 2020) أن تعلن الولايات المتحدة عن اتفاق آخر لإقامة علاقات بين إسرائيل ودولة عربية أو إسلامية قبل الانتخابات الأمريكية.
وأضاف أكونيس في تصريحات لراديو الجيش الإسرائيلي: “لدي مبرر منطقي يجعلني أعتقد أن الإعلان سيأتي قبل الثالث من نوفمبر وهذا، إذا سمحتم لي، هو ما أفهمه من مصادري”.
ورافق مساعدون كبار للرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا الأسبوع مبعوثين إسرائيليين إلى البحرين ومبعوثين إماراتيين إلى إسرائيل، ما يمثل نجاحاً له على صعيد السياسة الخارجية قبيل مسعاه لإعادة انتخابه رئيساً للبلاد، وما يدعم علاقات إسرائيل الجديدة مع البلدين الخليجيين والتي جرى الاتفاق عليها بوساطة أمريكية.
وأشار ترامب يوم الاثنين إلى أن بلاده سترفع السودان من قائمتها للدول الراعية للإرهاب، مثيراً تكهنات بأنه قد يكون البلد العربي التالي الذي يتقرب إلى إسرائيل.