واصل رئيس جامعة الكرة حملته المسعورة ضد كل من يقول كلمة طيبة في طارق بوشماوي عضو الكاف والفيفا ، بمساعدة من جيشه من فرسان مالطة ، فالمسالة عند الجريء نزاع صفري “اكون او لا اكون” القضية قضية حياة او موت،صراع بين الفئات الشعبية الكادحة التي يمثلها”تشي غيفارا” الرياضة التونسية ذلك الفتى المنسي في بنقردان الذي صعد السلالم بفضل دراسته ليصل طبيبا ورئيس بلدية قبل الثورة وعضوا جامعيا وحاذر ان اشرت الى سليم شيبوب وفضله عليه، وبين البورجوازية وشبكاتها الداعمة
تكلم عزيز زهير البورجوازي بحياء وتعفف في احدى الاذاعات ليؤكد ان بوشماوي كان نائبه في الترجي سنة 2004 وانه لم يتردد يوما في دعم ناديه، مكذبا ما قاله الجريء ، فطلب حق الرد ، ولم يبق سوى ان يرد على بيان رئيس الترجي حمدي المدب الذي اعلن بوضوح ان بوشماوي ليس الشخص الذي صوره الجريء في مونولوغه على التاسعة بل كان دائما في خدمة الترجي والرياضة التونسية ضمن ما يسمح به القانون والدفاع عن مصالح تونس في كرة القدم
فهل قال حمدي المدب ما قاله طمعا في بوشماوي او خوفا منه او هو من باب تحالف البورجوازية ايضا؟
رئيس فرع كرة القدم السابق بالافريقي قيس عزوز قدم هو ايضا شهادته عن دعم بوشماوي لفريق الشعب في مصر سنة 2001 بمناسبة مسابقة كاس الكؤوس بين الافريقي والزمالك المصري، فهل كل هؤلاء يجاملون بوشماوي؟ هل كلهم يتمعشون من عطايا البورجوازية كما يلمح الى ذلك احد الصحفيين المتقاعدين ممن كان من الفريق الصحفي للجريء – ورغم بذله للغالي والنفيس في نشرة يومية عن المنتخب في نهائيات بطولة افريقيا للامم كادت ان تتحول الى يوميات الجريء فهو في كل لقطة ولا يكاد يغيب عن الشاشة- وجد نفسه في”حنك الباب” وهي فرصة مثالية ليلمع صورته مع عرفه السابق لعله ينقذه من سنوات القعود التي طالت
الغريب ان الجريء غفل عن ان احدى مؤسسات بوشماوي كانت مستشهرا رئيسيا لجامعته وهي شركة kia للسيارات في تونس
كان ذلك في شهر جانفي 2017 وفضلا عن المقابل المادي المحترم خصص المستشهر سيارة فارهة لمدرب المنتخب kia optima
كما تم تمكين جامعة الجري من اقصى التسهيلات لاقتناء ثلاث سيارات مازالت احداها مخصصة للكاتب العام وجدي العوادي
بطبيعة الحال كل هذا حدث حين كان طارق بوشماوي “فيه العسل” مساندا للكرة التونسية اما الان وقد اعلنت الحرب فالذاكرة مثقوبة، حتى ان الجريء تذكر متأخرا بمناسبة رده على عزيز زهير انه نسق مع رئيس الحكومة بشان ترشحه السري منذ17سبتمبر الماضي ولم يعلم به الراي العام التونسي وكان الامر يتعلق بوظيّة عائلية
والغريب ان الجريء الذي تسانده تنسيقية الكامور لا يعترف بوزير الرياضة فهو ليس ندا للجريء الذي لا يخاطب الا الرؤساء وراشد الغنوشي ولو كان الوزير على علم باتفاق موجود حقيقة بين رئيسه والجريء لما استقبل طارق بوشماوي وعبر له عن دعم الوزارة لترشحه
في كل الحالات، يمكن للجريء ان ينجح في انتخابات المكتب التنفيذي للكاف وسيدعمه احمد الاحمد الرئيس الحالي والمغاربة بشكل خاص لانه المخلب الذي ضربوا به منافسا عنيدا على رىاسة الكاف لا يمكن التلاعب به او اغراؤه ، وسيكون عنصرا فاعلا في ماكينة الاتحاد الافريقي التي تزكم رائحته الانوف بفضل حوكمة الملغاشي الذي جيء بها على اساس انه المطهر لفساد عيسى حياتو ، وسيواصل رئاسته للجامعة الى سنة 2032 الا اذا انتخب رئيسا للبلاد في 2024 او ربما حافظ على الرئاستين في وقت واحد حتى لا نخسر خبرته وعبقريته ،ان حدث هذا السيناريو فيمكننا التنبؤ من الان باسم وزيرة الرياضة واسم الناخب الوطني ايضا في سلة واحدة…. فلا شيء مع الجريء بمحض الصدفة، فلا شيء يضيع والكل يتحول
كل ذلك وارد في حسابات الحقل، اما حسابات البيدر فلا يعلمها احد بما في ذلك الجريء نفسه ولا فرسان مالطة الذين ينتظرون جزاء خدماتهم ليعودوا فرحين مسرورين في انتظار معركة اخرى للرئيس ولي النعم
*شهاب.