قتل ثلاثة أشخاص أحدهم على الأقل نحرا وأصيب آخرون بجروح صباح الخميس في هجوم بسكين اعتقلت الشرطة منفذه في مدينة نيس بجنوب غرب فرنسا، حسب حصيلة جديدة للشرطة.
وأوضح المصدر نفسه لوكالة فرانس برس أن شخصين هما رجل وامرأة قتلا في كنيسة نوتردام بينما توفي ثالث بعد إصابته بجروح خطيرة في حانة قريبة كان قد لجأ اليها. وكان مكتب المدعي العام الوطني لمكافحة الإرهاب أعلن فتح تحقيق في الهجوم.
وقال اثنان من مسؤولي الشرطة، لم يُصرح لهما بالكشف عن هويتهما، إنهما يعتقدان أن مهاجم يوم الخميس كان يتصرف بمفرده وأن الشرطة لا تبحث عن مهاجمين آخرين، وفقا لوكالة أسوشيتد برس.
وقال رئيس بلدية نيس كريستيان إستروسي لتلفزيون بي إف إم لقد صرخ قائلا “الله أكبر! مرارا وتكرارا، حتى بعد إصابته”. وأضاف أن ثلاثة أشخاص لقوا حتفهم، اثنان داخل الكنيسة والثالث فر لكنه أصيب بجروح قاتلة. وأضاف “معنى هتافه لا يدع مجالا للشك”.
وأظهرت صور بثتها وسائل إعلام فرنسية في نيس الحي مغلقا ومحاطا بالشرطة وسيارات الطوارئ. كما سمع أصوات انفجارات عندما نسف خبراء متفجرات أشياء مشبوهة.
وفي وقت لاحق أفادت وسائل إعلام فرنسية بأن الشرطة قتلت شخصا في مدينة أفينيون بعدما هدد المارة بسكين وحاول مهاجمة ضباط الشرطة
ونقلت وسائل إعلام فرنسية إن ضباط الشرطة حاولوا في البداية تحييد المعتدي دون قتله، لكن الرجل ظل واقفا ما اضطرهم إلى استخدام السلاح.
وفي السعودية ذكرت وكالة الأنباء الرسمية أن مواطنا اعتدى الخميس على حارس أمن في القنصلية الفرنسية في جدة بـ”آلة حادة”، ما تسبب بإصابته بجروح، فيما أشارت إلى أنه تم اعتقال منفذ الهجوم.
وأكدت السفارة الفرنسية في الرياض حصول الاعتداء على القنصلية، مشيرة إلى أن “حارس الأمن نقل إلى المستشفى حيث وضعه الصحي لا يدعو للقلق”.
وأوردت وكالة الأنباء السعودية أن شرطة منطقة مكة المكرمة ألقت “القبض على مواطن اعتدى بآلة حادة على حارس أمن بالقنصلية الفرنسية”، مشيرة إلى أن الحارس تعرض “لإصابات طفيفة”.
ودانت السفارة الفرنسية “بشدة هذا الاعتداء الأثيم ضد منشأة دبلوماسية”، ودعت مواطنيها في السعودية إلى “اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر”.
ولم تعلن السلطات السعودية ولا السفارة الفرنسية عن أي دوافع وراء الهجوم.
ولكنه يأتي في فترة يتصاعد فيها الغضب في العالم الإسلامي بعد تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي تعهد “عدم التخلي عن رسوم كاريكاتور” تجسد النبي محمد.
وتشهد العديد من الدول المسلمة تظاهرات منددة بالرسوم ودعوات لمقاطعة المنتجات الفرنسية وهتافات منددة بالرئيس الفرنسي.